خطة التجويع الشيطانية.. مساعٍ إخوانية فاشلة لاستهداف حاضنة الانتقالي

السبت 20 مارس 2021 01:10:00
خطة التجويع الشيطانية.. مساعٍ إخوانية فاشلة لاستهداف حاضنة "الانتقالي"

لا تقتصر خطة التجويع الشيطانية التي يتبعها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه على كونها محاولة لتأزيم الوضع المعيشي أمام الجنوبيين فقطـ، لكن الأمر أشبه بمخطط سياسي يستهدف القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي.

فعلى مدار الفترات الماضية أشهر نظام الشرعية سلاح تردي الخدمات في وجه الجنوبيين بغية تأزيم أوضاعهم المعيشية بشكل كامل، في وقتٍ صودرت موارد الجنوب ومقدراته إلى بطون عناصر الشرعية الذين وظّفوا أنفسهم فقط للعمل على نهب ثروات الجنوب.

التأزيم المعيشي المصنوع إخوانيًّا ارتبط أيضًا بإطلاق رصاصة غادرة تتمثّل في وقف صرف الرواتب، وهي جريمة منظمة ارتكبها نظام الشرعية ضد الجنوبيين الذين افتقدوا أي قدرة على توفير احتياجاتهم بالنظر إلى أنّهم قضوا سنوات عمرهم اعتمادًا على مرتباتهم.

صحيحٌ أنّ نظام الشرعية يستهدف من وراء هذا الإرهاب الغاشم خنق الجنوبيين معيشيًّا وتأزيم أوضاعهم بشكل كامل، لكن أحد بنود المؤامرة الخبيثة يحمل شقًا آخر يتمثّل في محاولة إثقال كاهل المجلس الانتقالي بالمزيد من التحديات الصارخة.

ويرى محللون أنّ نظام الشرعية يحاول من خلال إغراق الجنوب بالأزمات الحياتية محاولة العمل على تأليب الشعب على القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، بالنظر إلى تفاقم الأزمات بشكل كبير.

مؤامرة إخوان الشرعية لا يمكن أن تؤتي بثمارها على الإطلاق، وهذا الأمر راجع بشكل رئيسي إلى حجم الحاضنة الشعبية الجارفة التي يملكها المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للجنوب وحامل لواء قضيته العادلة.

الأهم من ذلك هو أنّ الشعب الجنوبي امتلك قدرًا كبيرًا من الوعي بما يمثّل ردعًا شاملًا لأي محاولات خبيثة ترمي إلى فك التلاحم الجنوبي في مسعى مشبوه لفك تلاحم الجبهة الجنوبية المتماسكة بشكل كبير.

يُستدل على ذلك بأنّ المظاهرات الأخيرة التي شهدها الجنوب في أكثر من منطقة، بما في ذلك العاصمة عدن؛ غضبًا وثورانًا على الأعباء المعيشية، لم تنسَ أن تجدّد التماسك وراء المجلس الانتقالي عملًا على تحقيق المزيد من المكتسبات التي تصب جميعها في خانة تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.