الاعتداء الحوثي على السعودية.. إيران تأمر والمليشيات تنفّذ

هجوم جديد شنّته المليشيات الحوثية الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية، ضمن إرهاب غادر يُنفّذ بتعليمات إيرانية بغية تعريض أمن السعودية للخطر الذريع.

الساعات الماضية كانت على موعد مع هجوم جديد، كشفت عنه وزارة الطاقة السعودية التي تحدّثت عن استهداف مصفاة تكرير البترول في الرياض، بطائراتٍ مُسيّرةٍ.

مصدر مسؤول بالوزارة أكّد اندلاع حريق في الهجوم والسيطرة عليه، نافيا وقوع أي إصابات أو وفيات، أو أضرار في إمدادات البترول ومشتقاته.

وعبر المصدر عن إدانة المملكة الأعمال الإرهابية والتخريبية، المتكررة ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، وآخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران.

في الوقت نفسه، دعا المصدر السعودي دول العالم ومنظماته إلى الوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.

يُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي نفّذتها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية، ضمن مخطط واضح وصريح يرمي إلى تعريض أمن المملكة للخطر وضرب استقرارها بشكل كبير.

الإرهاب الفظيع الذي تتعرّض له السعودية في هذا الصدد لا يُنظر إليه بأنّ يُمارَس من قِبل الحوثيين وحسب، لكن الأمر يرتبط بتوجيهات إيرانية صريحة ومباشرة ترمي إلى ضرب الاستقرار في المنطقة برمتها وفي مقدمتها استهداف المملكة العربية السعودية.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض الخبيث، قدّمت إيران دعمًا واسع النطاق لا سيّما على الصعيد المسلح من أجل تمكين المليشيات من توجيه المزيد من الضربات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، حتى بات يُنظر إلى الأمر بأنّه بمثابة حرب بالوكالة يخوضها الحوثيون عن إيران.

وعلى الرغم من محاولة إيران فرض سياج من السرية على دعمها الخبيث المقدّم للحوثيين، فقد انتقلت السياسة الإيرانية إلى المجاهرة بهذا الدعم الخبيث، وتجلّى ذلك بشكل واضح في التصريحات التي صدرت مؤخرًا عن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

ففي تصريحات تضمّنت مكاشفة لافتة وحوت تباهيًّا بإرهاب الحوثيين بشكل كبير، صرّح قاآني بأنّ مليشيا الحوثي نفّذت خلال أقل من عشرة أيام 18 عملية دقيقة ضد السعودية، لافتًا إلى مواصلة طهران تقديم الدعم لما أسماها "قوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي".

يُشير ذلك كله إلى أنّ إيران وهي تتمادى في تسليح الحوثيين، فهي تحاول بشتى الطرق الزج بالسعودية في حرب طويلة وشاقة، وذلك في محاولة لاستنزاف قدراتها على مختلف الأصعدة سواء عسكريًّا أو اقتصاديًّا أو أمنيًّا أو حتى سياسيًّا.

تزايد التعقيدات الناجمة عن الاعتداءات الحوثية الغادرة أمرٌ يعني أنّ هناك حاجة ماسة لأنْ يكثّف المجتمع الدولي من تحركاته الرامية إلى كبح جماح الإرهاب الحوثي من جانب، مع ضرورة محاسبة إيران على دعمها الخبيث المقدّم للمليشيات باعتبار أنّ هذا الأمر يعقّد من الأوضاع في المنطقة برمتها.