نهب الرواتب في تعز.. إجرام إخواني نحو مزيد من الثروة والسلطة

السبت 20 مارس 2021 14:33:39
 نهب الرواتب في تعز.. إجرام إخواني نحو مزيد من الثروة والسلطة

تأبى السلطات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية إلا أن تقدّم مزيدًامن الأدلة على خبث نواياها ووحشية تحركاتها فيما يتعلق بالتفنّن في صناعة الأعباء على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، وهو أمر يُمكّن الإخوان من إحكام قبضتهم بشكل أكبر على مفاصل السلطة على الأرض.

الحديث عن قرار صادر عن سلطات محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية، يتمثل في فرض استقطاعات ضخمة من رواتب الموظفين في مختلف المديريات لصالح مليشياتها.

وتطال الخصومات - التي تشمل مصادرة رواتب أربعة أشهر - آلاف الموظفين في مديريات خدير والتعزية وصالة وماوية وحيفان.

يأتي هذا فيما كشفت مذكرة موجهة من مدير الخدمة المدنية إلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن الاستقطاعات المخصصة لمحور تعز الموالي لمليشيات الشرعية الإخوانية.

ونصّت المذكرة على خصم قسط يوم من رواتب الموظفين المداومين في تعز، وراتب شهر على مدراء العموم ورؤساء الهيئات، وما يعادل كامل الراتب من المنقطعين والنازحين، وموظفي المديريات غير المحررة، عدا النازحين إلى مديريات محررة ومداومين.

المديريات غير المحررة هي صالة والتعزية وماوية وخدير وحيفان وشرعب الرونة وشرعب السلام ومقبنة.

إقدام السلطات الإخوانية على إشهار هذا السلاح في وجه السكان أمرٌ مرتبط بأكثر من هدف خبيث، فمن جانب تحاول الشرعية العمل على تحقيق المزيد من المكاسب والثروات، ويُستدل على ذلك بحجم الأرصدة المملوكة للعناصر الإخوانية التي تتولى مواقع إدارية مهمة في نظام الشرعية.

وتحاول السلطات الإخوانية من خلال نهب الرواتب، العمل على تأزيم الوضع المعيشي للسكان لا سيّما الذين لا يملكون قدرةً على توفير احتياجاتهم وتدبير مستلزماتهم في ظل أنّ هناك أزمة فقر وبؤس حادة نجمت عن الحرب القائمة منذ أكثر من ست سنوات.

تمادي السلطات الإخوانية في ارتكاب هذه الجريمة أمرٌ يحمل دلالة شديدة الوضوح بأنّ نظام الشرعية لا يشغل بالًا لا بالحرب على الحوثيين أو مساعدة السكان على تجاوز الأعباء التي تصنعها الحرب، لكن الشغل الشاغل لقيادات الشرعية هو العمل على التمادي في جرائم النهب والسطو وبالتالي تكوين مزيد من الثروات.

وفيما يعتبر المدنيون هم الحلقة الأضعف من جرّاء ما تمارسه العناصر الإخوانية من إرهاب واسع النطاق في هذا الإطار فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم أن يتم استئصال النفوذ الإخواني من كافة المواقع الإدارية المهمة، وذلك إذا كانت هناك رغبة حقيقية في العمل ضبط مسار الحرب من جانب أو حتى تخفيف الأعباء عن كاهل المدنيين.