مكافحة كورونا في الجنوب.. الانتقالي يتلِف أسلحة إهمال الشرعية
جهود ضخمة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية، المتمثلة في المجلس الانتقالي، ليس فقط في إطار محاربة تفشي كورونا من منطلق تفشي الوباء لكن أيضًا في مكافحة سياسات الإهمال وحرب الخدمات التي يُطبقها نظام الشرعية في كافة أرجاء الجنوب.
ففي هذا الإطار، اتخذ المجلس الانتقالي تعميمًا باتخاذ تدابير احترازية في كافة مستشفيات الجنوب، وذلك للسيطرة على تفشي وباء كورونا.
من جانبه، دعا سالم الشبحي رئيس لجنة الصحة في المجلس الانتقالي الجنوبي، لمراعاة قواعد التباعد الاجتماعي وتطبيق الاحترازات الوقائية من عدوى فيروس كورونا.
وكشف الشبحي في بيان، عن التواصل مع إدارات المستشفيات والمحاجر ومراكز العزل الطبي لعرض الإرشادات الطبية وآليات فرز حالات الاشتباه والإصابات المؤكدة، في جميع مستشفيات الجنوب.
المسؤول بالانتقالي أشار أيضًا إلى نقل الحميات البسيطة والمتوسطة إلى أقسام الحميات، مؤكدا أن حالات الإصابة بكورونا وحالات الاشتباه تحال إلى العزل الطبي لتلقي الرعاية الصحية.
ولفت الشبحي إلى اتخاذ إجراءات مرتقبة الأسبوع المقبل لتعزيز التدابير الاحترازية، مشددًا على أن تنظيم سير العمل وتطبيق النصائح والإرشادات يضمن قدرة المستشفيات العامة والخاصة في الجنوب على تقديم خدماتها الطبية.
تحمل مثل هذه الإجراءات أهمية بالغة فيما يخص عمل المجلس الانتقالي على مواجهة وباء كورونا في الجنوب، وذلك في ظل حالة الإهمال الخدمي والمعيشي الذي تعيشه محافظات الجنوب بشكل كامل، بالنظر إلى حرب الخدمات التي يشهرها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.
وبالنظر إلى حجم خطر كورونا والسرعة المرعبة والفتاكة التي تنتشر بها الجائحة، فإنّ تمادي نظام الشرعية في إشهار أسلحة حرب الخدمات ضد الجنوب أمرٌ ينذر بالكثير من الأعباء على الجنوبيين بشكل كامل، وذلك بالنظر إلى حالة التردي التي تعيشها المنظومة الصحية بشكل كبير.
ما يصعّب من مهمة الانتقالي في مواجهة كورونا هو حجم الاختراق الإخواني لمؤسسات الجنوب، وتجلّى هذا الأمر بشكل واضح في إهمال نظام الشرعية في التصدي للانتشار الملحوظ لفيروس كورونا الذي اتسع نطاقه بشكل كبير الفترة الماضية.
وبات من الواضح أنّ هناك مساعي إخوانية ترمي إلى إثقال كاهل المجلس الانتقالي بالمزيد من الأعباء ومحاولة الزج به في معارك، صحيحٌ أنّها شديدة الأهمية، لكنّ المليشيات التابعة لنظام الشرعية تحاول إشغال القيادة الجنوبية عن تركيز جهوده على قضيته الرئيسية وهي استعادة الدولة وفك الارتباط.