اختفاء أطفال إب.. بين فاجعة القتل أو بركان التجنيد
مع كل واقعة اختفاء طفل في أي منطقة تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، فإنّ التخوفات تكثر من أن يقع هؤلاء الأبرياء بين براثن الإرهاب الحوثي فيما يتعلق تحديدًا بـ"التجنيد القسري".
ففي واقعة جديدة، أقدمت عصابةٌ على اختطاف طفل من أمام منزله بمدينة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ونقلت العصابة الطفل عبداللطيف الحميري إلى جهة مجهولة، بعد اختطافه، دون توضيحها سبب اختطافه.
اختفاء أطفال إب يحاصرهم بين أحد مصيرين مروّعين، وذلك بين تجنيدهم من قِبل المليشيات الحوثية والزج بهم في جبهات القتال والدفع بهم في الصفوف الأولى، أو قتل هؤلاء الأطفال على يد العصابات المارقة.
وقبل أيام، كان الطفل يحيى القيفي على موعد مع حادثة ربما تكون مشابهة، حيث تعرض للاختطاف وعُثر عليه بعدها مقتولًا في مديرية الشعر.
المصير الآخر يتمثّل في مخاطر التجنيد القسري التي تلاحق هؤلاء الأطفال، وذلك بعدما يثبت أنّ المليشيات الحوثية تمارس هذه الجرائم بغية الزج بهؤلاء الأبرياء إلى جبهات القتال.
ما يفاقم من هذه المخاوف هو أنّ محافظة إب تحوّلت في الفترة القليلة الماضية، إلى مسرحٍ لتفاقم ظاهرة اختفاء الأطفال على صعيد واسع.
تجنيد الأطفال إحدى الجرائم المرعبة التي ارتكبها الحوثيون على مدار الفترة الماضية، ولا يكاد يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا شديد الصرامة.
ويتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.