كورونا والحوثيون.. فيروس لا يرحم ومليشيات لا تهتم
انتشار واسع النطاق لجائحة كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ليُضاف هذا الوباء القاتل إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الصحية التي تفاقِمها المليشيات المدعومة من إيران.
ففي هذا الإطار وتعبيرًا عن تفشي الوباء بشكل خرج عن السيطرة، كشفت مصادر طبية عن تسجيل عشرات الإصابات بفيروس "كورونا" بشكل يومي في صنعاء.
المصادر الطبية قالت إنَّ تسجيل هذا الكم من الإصابات يُدلل على توحش الفيروس في صنعاء، وسط تقاعس مليشيا الحوثي الإرهابية في اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية.
وبحسب المصادر المطلعة، فقد تمّ تسجيل 30 إصابة بكورونا خلال الساعات الماضية في مستشفيات صنعاء.
يأتي هذا فيما شددت المصادر على أن الوضع الصحي خطير في ظل إغلاق مركز العزل الطبي بمستشفى الكويت، وإجبار المستشفيات الحكومية والخاصة على استقبال حالات كورونا، الأمر الذي يُهدد بتفشي الفيروس وسط الكوادر الطبية والمُترددين على المستشفيات.
تكشف هذه المعلومات مدى الوضع المروّع لتفشي فيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ضمن إرهاب متعمّد مارسته المليشيات المدعومة من إيران.
ما برهن على خبث النوايا الحوثية في هذا الإطار هو أنّ المليشيات الإرهابية قررت مؤخرًا إلغاء المراكز المخصصة لاستقبال المصابين بهذا الفيروس.
المرعب ما كشفته مصادر مطلعة قبل أيام أنّ مليشيا الحوثي تتجاهل حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتتعامل مع مرضى كورونا في المستشفيات كأي مرض عادي رغم خطورة العدوى.
كشفت هذه الخطوات كيف أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تتبع سياسة خبيثة تمنح جائحة كورونا رخصة التفشي بشكل كبير، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وتشهد الاجتماعات المغلقة التي تعقدها المليشيات الحوثية اعترافات بتفشي جائحة كورونا بشكل كبير، كما أنّه لا يتم إعلان الأعداد الحقيقية للحالات المصابة، علمًا بأنّ تغييب الشفافية في التعامل مع هكذا وباء أمر يتضمّن مخاطر كبيرة للغاية.
المليشيات الحوثية برهنت كذلك على حجم وحشيتها عندما قامت مؤخرًا بإعدام مصابين بكورونا في محاولة لإخفاء أمر تفشي الوباء، وتجلّى ذلك في محافظتي إب وصنعاء عندما دفنت مليشيا الحوثي أعدادًا كبيرة من المصابين في مقابر جماعية تحت ذريعة تراكم الجثث في المستشفيات.