رفع العيسي لأسعار المشتقات النفطية.. سلاح الشرعية لذبح السقطريين معيشيًّا

الأحد 21 مارس 2021 01:50:00
رفع العيسي لأسعار المشتقات النفطية.. سلاح الشرعية لذبح السقطريين معيشيًّا

تواصل السلطة الإخوانية الإرهابية المحتلة لمحافظة سقطرى، العمل على تعقيد الوضع المعيشي للمواطنين وذلك عملًا على إغراق الأرخبيل بين براثن فوضى مجتمعية شاملة، وذلك في إطار حرب الخدمات التي يشعلها نظام الشرعية ضد الجنوب.

الحديث عن إرهاب الإخوان فيما يخص صناعة الأزمات والأعباء المعيشية على السقطريين يقود إلى الأذهان سريعًا التاجر الإخواني الفاسد أحمد العيسي الذي يعتبر أحد أذرع نظام الشرعية في العدوان على الأرخبيل عبر صناعة الأزمات.

ففي هذا الإطار، أقدم العيسي على رفع أسعار المشتقات النفطية بمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث فوجئ المواطنون برفع المحطة التابعة لرجل الأعمال الفاسد والحاصل على حق توريد المشتقات النفطية للأرخبيل والتي وصل إليها بعلاقته بالسلطة المحلية السابقة، سعر مادتي البترول والديزل من 7 آلاف ريال للدبة سعة 20 لتر إلى 10 آلاف ريال.

محطة العيسي بررت قرار رفع الأسعار بارتفاع أسعار الصرف، وذلك على الرغم من أنّ الكميات التي توجد بداخلها موجودة منذ فترة، ولم يتم توريد كميات جديدة خلال الفترة الأخيرة.

لا تثير هذه الخطوة أي استغراب، فهناك الكثير من الخطوات التي اتخذها نظام الشرعية، عبر التاجر الفاسد، وذلك من أجل تأزيم الوضع المعيشي للجنوب بشكل كبير.

بشكل عام، يدير العيسي منظومة فساد متكاملة بما يخدم نظام الشرعية، وبالتالي يصنع الأعباء على المواطنين الجنوبيين بشكل كبير، ولعلّ نجاح العيسي في هذه المؤامرة هو أنّ التاجر الفاسد يتحكم في مفاصل الاقتصاد بشكل كبير، ولا يتوقّف عن التلاعب بمعيشة المواطنين هناك.

وفي وقتٍ سابق، أظهرت وثائق رسمية أنّ ثلاث شركات لمستفيد واحد مدعوم من الرئاسة، تحتكر استيراد المشتقات وتفوز بالمناقصات التي تعلنها شركة مصافي عدن الحكومية، وتفرض أسعارًا مرتفعة عن الأسعار العالمية وتتحمل الدولة والمستهلك هذه الزيادة، وهي شركات (OZY، ASA Energy FZCO، عرب جلف)، مملوكة للتاجر أحمد العيسي.

إقدام العيسي على اتخاذ هذه الإجراءات الخبيثة أمرٌ يكشف حجم حقد هذا التاجر المدان بجرائم فساد ضد الجنوب وشعبه، ورغم أنّ الرجل من مواليد محافظة أبين وتحديدًا مديرية مكيراس لكنّه سرعان ما انخرط في عمل سياسي واقتصادي يندرج في إطار مافيا فساد واسعة النطاق.

وفيما ثبت خبث نوايا نظام الشرعية في إطار استهدافه للجنوب على صعيد واسع، فإنّ المرحلة المقبلة تستوجب ضرورة العمل على استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب بما يضمن تحقيق استقرار معيشي شامل، ينشده الجنوبيون في أقرب وقت ممكن.