النفط والمخدرات والسلاح.. دعائم إرهاب الإخوان في شبوة

الأحد 21 مارس 2021 23:15:00
النفط والمخدرات والسلاح.. دعائم إرهاب الإخوان في شبوة

ترتكن سلطة الإخوان الإرهابية في محافظة شبوة على ثلاثة موارد لتمويل إرهابها بحق الأبرياء، إذ أنها تعتمد أولا على النفط الذي تقوم بتهريبه إلى المليشيات الحوثية وكذلك العناصر الإرهابية من خلال ميناء قنا الذي دشنته مؤخرا، هذا بالإضافة إلى التجارة في المخدرات والتي تشكل أحد أوجه الدعم الرئيسية لما تمثله من أرباح طائلة، هذا بالإضافة إلى بيع الأسلحة التي تهربها أنقرة إليها وتخزنها في المستودعات.

سلطة الإخوان الغاشمة في شبوة والتي يقودها المدعو بن عديو لا تختلف عن غيرها في كثير من المدن والبلدان الأخرى، إذ أنها تعتمد على التمويل من خلال الأنشطة غير الشرعية، والتي تضمن لها استمرار نفوذها، وهو ما يجعلها تلقى دعما كبيرا من قبل الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يرى أن التواجد في شبوة يتيح لمليشيات الإخوان الحصول على أموال طائلة لأنها مفتوحة على البحار ومن الممكن التركيز فقط على عمليات التهريب لسد الفجوات المالية.

يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان ترتكن إلى تهريب الأسلحة والمخدرات الذي يأتي إلى المحافظة عبر قوى إقليمية معادية تستهدف إغراق الجنوب في فوضى عارمة، وتحقق من خلال تلك العمليات أكثر من هدف إذ أنها توظفها لتمويل عملياتها الإرهابية وجرائم القمع بحق المواطنين، كما أنها تحاول توظيفها لتهديد الأمن القومي الجنوبي، وبالتبعية الأمن القومي العربي عبر تواجدها في الموانئ الموجودة على بحر العرب.

ويحاول المدعو بن عديو أن يوثق صلاته بتركيا التي تدعمه بالمال والسلاح، وهو ما يزيد من مخاطر وجود مليشيات الإخوان في شبوة إذ أن المحافظة قد تكون قابلة لأن تتحول لقاعدة وجود تركية، وأن المشروع التركي الذي أحبطه المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في أرخبيل سقطرى قد يكون قابلا للتطبيق في محافظة شبوة إذا لم يكن هناك تحركات سريعة من التحالف العربي بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي لوقف مخططات الخيانة الحالية.

واصلت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة بقيادة المدعو بن عديو، رفع أسعار المشتقات النفطية في المديريات، إلى مستويات جنونية، وكشفت مصادر محلية عن ارتفاع سعر لتر البنزين إلى 610 ريالات، بما يعادل 12 ألفا و200 ريال للدبة (سعة 20 لترًا)، ودأبت السلطة الإخوانية في المحافظة على التنكيل بالمواطنين عبر رفع أسعار المحروقات، وتهريب حصص النفط والغاز إلى مليشيات الحوثي الإرهابية برًا وبحرًا.

يأتي ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه ظاهرة ترويج المخدرات في شبوة، واتهمت مصادر خاصة في تصريحات لـ "المشهد العربي" قيادات في التنظيم داخل المحافظة التي يرأسها الإخواني المدعو بن عديو، بالتورط في تهريب والاتجار بالمخدرات وترويجها في الأوساط الشبابية بالمحافظة.

كما كثفت مليشيات الشرعية الإخوانية عمليات تهريب السلاح عبر شواطئ محافظة شبوة وميناء قنا الإخواني، وتستغل السلطة الإخوانية بقيادة المدعو بن عديو سيطرتها على كافة الطرق في المحافظة، لتحويل ميناء قنا إلى ممر آمن لتهريب الأسلحة التركية المتطورة.

وتنتقل الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة عبر ميناء قنا الإخواني لتستقر في معسكرات مليشيا الشرعية الإخوانية بالمحافظة، وتزامنت عمليات التهريب مع وصول سفينة تركية إلى الميناء، قبل تفريغ حمولتها ونقلها إلى معسكرات الإخوان شرقي مديرية عتق.

وكشفت مصادر عن تحرك ناقلة نفط محملة بالسلاح للتمويه، إلى عتق من جهة منطقة الجلفوز، ويقود المدعوان بن عديو والتاجر الإخواني الفاسد أحمد العيسي، عمليات تهريب السلاح من ميناء قنا إلى عناصر المليشيات الإخوانية بشبوة.

وأكدت المصادر في تصريحات لـ "المشهد العربي" اعتماد مليشيا الشرعية الإخوانية على تكديس السلاح في مخازن بجزيرتي صُخة وبراقة، عبر تهريبها بزوارق، تحت حراسة مشددة.