فساد بن عديو في شبوة.. إمبراطورية نهب الأموال التي شكّلها الإخوان
يومًا بعد يوم، تتمادى السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة في جرائم النهب والسطو بما يفضح الوجه الإرهابي والخبيث لهذا النظام الذي يعمل طوال الوقت على هدر ثروات الجنوب بشكل كامل.
الحديث هذه المرة عن جريمة اقترفها محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو الذي صرف 30 مليون ريال لإقامة مهرجان الفنون، في وقتٍ تغرق فيه المحافظة بين براثن الكثير من الأزمات المعيشية بعدما أشهر نظام الشرعية سلاح تردي الخدمات بشكل كبير.
"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنّ الإخواني المدعو محمد سالم الأحمدي مدير الثقافة التابع لحزب الإصلاح (الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي)، هو من تلقّى هذه الميزانية.
المصادر قالت إنّ التكلفة الفعلية للمهرجان لا تتجاوز ثلاثة ملايين ريال، موضحةً أن الواقعة تمثل أحد مظاهر فساد الإخوان بالمحافظة.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة، والتي من بينها جرائم الفساد التي تُمكّن هذه العناصر من تحقيق ثروات ضخمة للغاية في وقتٍ يعاني فيه المواطنون من أزمات معيشية فتاكة.
وهناك الكثير من الوقائع أو بالأحرى الجرائم التي فضحت حجم فساد سلطة بن عديو الإخوانية في شبوة، بينها مثلًا قضية فساد بمشروع خط الصرف الصحي في مدينة عتق.
ففي هذه القضية، أوصت الدراسات الهندسية للمشروع بإنشاء خط بمقاس 24 بوصة للقضاء على أزمة طفح المجاري، لكن المحافظ الإخواني قرر خفض قطر أنابيب الصرف الصحي بالمشروع إلى ثماني بوصات فقط، للاستيلاء على ميزانية المشروع.
الجريمة الإخوانية في هذا الصدد أدّت إلى إغراق مدينة عتق في مياه الصرف الصحي بشكل متواصل، لتطفح جرائم فساد نظام الشرعية في وجه الجنوبيين هناك على مدار الوقت.
جريمة فساد أخرى لسلطة بن عديو الإخوانية تمثّلت في دمار ضخم لَحِق بالطرق في محافظة شبوة بعدما هطول أمطار متوسطة عليها في الشتاء المنصرم.
وفي هذه الواقعة، أظهرت الصور التي انتشرت بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي دمارًا كبيرًا في الطرق بمحافظة شبوة علمًا بأنّ الأمطار التي هطلت على المنطقة كانت متوسطة.
بشكل عام، يمكن القول إنّ المدعو بن عديو أسّس إمبراطورية كبيرة تضم لوبيات فساد، نهشت في عظام محافظة شبوة الغنية بثروة نفطية ضخمة، في سياسة إخوانية خبيثة قامت على نهب الثروات بشكل كبير ومن ثم العمل على صناعة الأعباء المعيشية أمام المواطنين.
إقدام السلطة الإخوانية على إشهار سلاح الفساد في وجه مواطني شبوة راجع لما تمتلكه المحافظة من ثروة نفطية، حيث تضم خمسة قطاعات نفطية منتجة هي قطاع جنة وقطاع عياد وقطاع شرق الحجر وقطاع الدامس وقطاع العقلة.
كما أنّ شبوة تزخر بأنواع مختلفة من المعادن أهمها الزنك والفضة والرصاص والملح الصخري والفلدسبار ورمل الزجاج والسيلكا والاسكوريا والبرلايت، كما يوجد في منطقة عياد بمديرية جردان في شبوة جبل الملح الذي بإمكانه تغطية احتياجات الوطن العربي كاملا من مادة الملح.
هذه الثروات الضخمة لم تضمن لمواطني شبوة حياة آمنة ومستقرة، وذلك بعدما أدرجت السلطة الإخوانية هذه المقدرات على أجندة النهب الخبيث والإجرام الفظيع، وهو ما فضح خبث نوايا الإخوان ومقصدهم الحقيقي من السيطرة على الجنوب أو بتعبير أدق وتوصيف أعمق "احتلال أراضيه".