غوث اليمن مائيًّا.. السعودية تمد جسد الإنسانية

الخميس 25 مارس 2021 12:06:48
 غوث اليمن مائيًّا.. السعودية تمد جسد الإنسانية

اهتمام كبير توليه المملكة العربية السعودية فيما يتعلق بالإمداد المائي المتواصل الذي يمثّل جسرًا قويًّا نحو وقف معاناة السكان من أزمة نقص المياه التي تمثّل واحدة من صنوف الأعباء التي صنعتها الحرب العبثية الراهنة.

ففي هذا الإطار، استقبلت مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس بمحافظة حجة، خلال المدة من 4 إلى 10 مارس الجاري، أكثر من 1.1 مليون لتر مياه، ضمن مشروع الإمداد المائي المدعوم من مركز الملك سلمان للإغاثة.

وضخ المركز 320 ألف لتر من المياه الصالحة للشرب، و854 ألف لتر من المياه الصالحة للاستخدام، بالإضافة إلى إزالة المخلفات من مخيمات النازحين.

تُضاف هذه المساعدات إلى سلسلة طويلة من الجهود الإغاثية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار تعاملها مع الأزمة الإنسانية في اليمن، المُصنّفة بأنّها واحدة من أبشع الأزمات على مستوى العالم.

وعلى وجه التحديد، فإنّ الإمداد المائي يحمل أهمية بالغة بالنظر إلى أنّ الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، خلّفت أزمة حادة في نقص المياه.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" التابع لمنظمة الأمم المتحدة قد كشف قبل أيام، أنّ البنية التحتية تعمل بكفاءة أقل من 5٪، مضيفا أن نصف السكان لا يحصلون على مياه آمنة.

المكتب الأممي أشار في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى حاجة قطاع المياه والإصحاح البيئي إلى حوالي 330 مليون دولار لتأهيله.

كما يعيش 16 مليون شخص دون أن يحصلوا على مياه نظيفة، وذلك في ظل معاناة قاتمة من محدودية الوصول إلى المياه، علمًا بأنّ هذه الأزمة كانت متواجدة قبل بدء الحرب لكن تضاعفت كثيرًا في الفترة الماضية.

وتعتبر محافظات صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة من أكثر المناطق معاناة بفعل أزمة المياه التي ازدادت حدتها مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.

أزمة نقص المياه لا تتوقّف عند هذا الحد، لكن صحيًّا أيضًا فهناك كلفة بشعة تكبّدها السكان، حيث تقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا والبالغة حوالي مليون حالة، هم من الأطفال ما دون الخامسة من العمر، وأكثر من 385 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويصارعون من أجل البقاء، علمًا بأنّ المياه الصالحة للشرب تشكّل أحد أهم أسباب سوء التغذية.