المساعدات الصحية.. خيرات السعودية تكبح جماح أعباء الحرب الحوثية

الخميس 25 مارس 2021 19:45:00
المساعدات الصحية.. خيرات السعودية تكبح جماح أعباء الحرب الحوثية

في الوقت الذي أحدثت فيه الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014، أزمة صحية مروّعة للغاية فإنّ المملكة العربية السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على مواجهة هذه الأزمة.

ففي إطار هذا العمل الإغاثي، استقبل مركز الطوارئ لمكافحة الأمراض الوبائية في مديرية حيران بمحافظة حجة، آلاف المرضى خلال الفترة بين 4 و10 مارس الجاري، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة.

وفتحت عيادات المركز أبوابها لألفين و181 مستفيدًا، بينهم ألف و66 فردًا في قسم التسجيل والفرز، و23 شخصًا في قسم الملاحظة، و18 مستفيدًا في قسم التنويم، فيما صُرفت الأدوية لـ 1.074 مستفيدا.

وراجع قسم المختبر 482 شخصًا، وقسم المصابين بالأوبئة ألف و66 مريضًا، وقسم التوعية 870 مراجعًا، وقسم الإحالة الطبية 14 مستفيدًا.

في المجمل، لعبت المملكة العربية السعودية دورًا إغاثيًّا بارزًا فيما يتعلق بالعمل على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن وذلك بعدما خلّفت الحرب أزمة حادة وواسعة النطاق.

ولعب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورًا إغاثيًّا كبيرًا، وذلك من خلال خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، حيث قدّم مساعدات بأكثر من 17 مليار دولار تنوعت بين كافة المجالات.

ونفّذت السعودية 12 مشروعًا في مجالات الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بقيمة 87 مليون دولار، دعما لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2020، حيث جرى تنفيذ مشروع يهدف للحفاظ على تقديم خدمات التغذية الأساسية لتقليل معدل الوفيات لأقل من خمس سنوات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 5 ملايين و500 ألف دولار يستفيد منه 46.857 ألف فرد.

كما نفّذ مركز الملك سلمان مشروعات إغاثية في قطاع الأمن الغذائي، والذي هدف في خفض نسبة الاحتياج الغذائي في المناطق اليمنية المتضمنة للفئات الأشد ضعفًا بحسب التقارير الإنسانية الصادرة من خلال دراسة الاحتياج الإنساني وتحليل الأمن الغذائي باستخدام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "IPC" في اليمن، وحقق عدد المستفيدين منه 7,4 مليون مستفيد.

المساعدات السعودية على الصعيد الصحي تحمل أهمية بالغة بالنظر إلى أنّ الحرب الراهنة خلّفت أزمة صحية مروّعة، بعدما غرس الحوثيون بذور بيئة صحية شديدة التردي.

ومارست المليشيات الحوثية إهمالًا مدقعًا في تقديم الخدمات الصحية، بما أدّى إلى تنامي هذه الأزمة بشكل كبير، وهو ما أفسح المجال أمام تفشي الأوبئة والأمراض بشكل كبير.