تفكيك ألغام الحوثي.. إرهاب المليشيات الذي تتلفه فرق مسام

يمثّل العمل على إزالة وتفكيك الألغام الحوثية أحد أهم الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إطار إجهاض الإرهاب الخبيث الذي غرست بذوره المليشيات المدعومة من إيران.

ففي هذا الإطار، دمّرت فرق مشروع مسام لنزع الألغام، خلال الساعات الماضية، ثلاثة آلاف و576 لغمًا وذخيرة غير منفجرة في باب المندب.

وأعلن المشروع السعودي في بيان، أن عملية الإتلاف شملت 851 لغمًا مضادًا للدبابات بالإضافة إلى 213 قذيفة متنوعة.

وفي بيان آخر، أعلن المشروع السعودي تطهير مساحة 324 ألفا و843 مترًا من الأراضي من الألغام في أسبوع.

وأفاد "مسام" بأنّه نزع ألفا و679 لغمًا من الأراضي خلال الأسبوع الثالث من شهر مارس الجاري، بإجمالي 225 ألفا و509 ألغام منذ انطلاق المشروع.

المملكة العربية السعودية بذلت جهودًا ضخمة في سبيل إزالة وتفكيك الألغام التي يتوسّع الحوثيون في زراعتها بغية استهداف المدنيين وإيقاع أكبر قدر من الضحايا من بينهم.

وعلى مدار الفترات الماضية، زرعت المليشيات الحوثية حقولًا لا متناهية من الألغام بشكل يستهدف المدنيين على وجه التحديد، وقد أدّت إلى حصد أرواح المدنيين في مناطق مختلفة، كما أدّت إلى تعطيل مصادر الرزق وحرمان المئات من مصادر عيشهم في الزراعة والرعي والاصطياد.

وتكشف بيانات حقوقية أنّ هناك كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.

الألغام الحوثية أدّت إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وتجلّى ذلك واضحًا في اضطرار أعداد ضخمة من السكان للفرار والهرب بعيدًا عن هذه الأهوال وبالتالي تصاعد أزمة النزوح.