مفاوضات الحل والاتفاق الإخواني - الحوثي.. مساعٍ شريرة لتهميش الجنوب
فيما تزداد حالة الزخم السياسي نحو إحداث حلحلة سياسية في الأزمة اليمنية، فإنّ مؤامرةً يتم تجهيزها على ما يبدو ضد الجنوب تُقوم على محاولة تهميشه من المفاوضات.
المعلومة كشفها رمزي الشعيبي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج الذي كشف عن اتفاق بين نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ومليشيا الحوثي الإرهابية، يقوم على استبعاد الجنوب من أي مفاوضات مقبلة.
الشعيبي قال إنّ هناك مناورة بين الحوثيين والإخوان في ملف الحل السياسي وفقا لمصالح كل طرف وحلفائه، مؤكّدًا أنّ الجانبين يتفقان على استبعاد القضية الجنوبية وممثلها المجلس الانتقالي من أي مفاوضات قادمة.
وعقّب الشعيبي على هذه التحركات قائلًا: "هذا تجسيد لثقافة الهيمنة الزيدية تجاه الجنوب.. تلك أمانيهم وللواقع كلمته شاء من شاء وأبى من أبى".
إشراك الجنوب في مفاوضات الحل السياسي أمرٌ ينص عليه اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي ونظام الشرعية وهو المسار الموقّع في نوفمبر من العام قبل الماضي.
وبات من الواضح أنّ هناك محاولات متواصلة من قِبل نظام الشرعية للعمل على تهميش الجنوب بشكل كامل والحيلولة دون مشاركته في أي مفاوضات مستقبلية عملًا على ضرب القضية الجنوبية ومنع تحقيق المزيد من المكتسبات السياسية.
محاولة تهميش الجنوب تعبّر عن محاولة إخوانية تقوم على فرض هيمنتهم على الجنوب فيما يسيطر الحوثيون على الشمال في مسعى خبيث لطي صفحة القضية الجنوبية العادلة الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفي مواجهة هذه المؤامرة الخبيثة، فإنّ الجنوب لا يمكن أن يتنازل بأي حالٍ من الأحوال عن المشاركة في مفاوضات مستقبلية للحل السياسي، في ظل أنّ المجلس الانتقالي مفوّض من شعبه لقيادة قضية الجنوب وهو مكلف بالبناء على ما سبق من مكتسبات عملًا على إحراز المزيد من التقدم السياسي على الأرض.
