كورونا في شبوة.. سلاح إخواني لا تنفد طلقاته

الجمعة 26 مارس 2021 23:34:00
 كورونا في شبوة.. سلاح إخواني لا تنفد طلقاته

في الوقت الذي تشهد فيه محافظة شبوة إهمالا صحيا واسع النطاق، فقد جاءت جائحة كورونا لتضيف المزيد من الأعباء على المواطنين هناك.

ففي هذا الإطار، امتنع مركز العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا، في مديرية عتق بمحافظة شبوة، خلال الأيام الماضية، عن استقبال أي حالات جديدة، لوصوله إلى سعته القصوى.

ومصدر طبي بالمركز أبلغ "المشهد العربي" بأنّ السبب في ذلك هو تجاوز المركز سعته السريرية.

تأتي هذه الأزمة في وقتٍ تعاني فيه محافظة شبوة من تفشٍ واسع لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وسط تقاعس السلطة الإخوانية في المحافظة، عن التعامل مع الجائحة.

هذا التقاعس تمثّل في امتناع السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، عن الوفاء بالاحتياجات الضرورية والتجهيزات الطبية لمركز العزل الصحي الوحيد في المحافظة.

وكشفت صورة من داخل مركز العزل الصحي لمرضى فيروس كورونا، غياب حامل المحاليل الطبية، في واحدة من أبسط التجهيزات التي يفتقدها المركز، على الرغم من التفشي الوبائي للمرض.

ما تمارسه السلطة الإخوانية الإرهابية من إهمال يمكن القول إنّه يُفسِح المجال أمام تفشي جائحة كورونا، بما يمثّل استهدافًا خبيثًا للمواطنين وتعريض حياتهم للخطر الذريع.

كل هذه الأعباء تُدرَج في إطار حرب الخدمات التي أشعل فتيلها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه، ضمن مؤامرة خبيثة ترمي إلى إحداث فوضى مجتمعية شاملة تعزّز من القبضة الإخوانية على المحافظة.

استنادًا إلى ذلك، فإنّ تفاقم هذه الأعباء بشكل حاد وفتاك أمرٌ يستلزم ضرورة تطهير الجنوب من النفوذ الإخواني الذي بات يمثّل سببًا رئيسيًّا في محاصرة الجنوبيين بين صنوف ضخمة من الأعباء وصنوف المعاناة.