الجنوب والتحالف.. دعوة جديدة لدعم عسكري نحو حسم الحرب
دعوة جديدة بعث بها المجلس الانتقالي للتحالف العربي عملًا على أن يتم تكثيف الدعم للقوات المسلحة الجنوبية بما يدفع نحو حسم الحرب على التنظيمات الإرهابية.
ففي هذا الإطار، وجّهت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها اليوم السبت، الدعوة للتحالف العربي بدعم الأجهزة والوحدات الأمنية الجنوبية لمواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
المطلب الذي وجّهه الانتقالي جاء خلال اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس، حيث تمّت مناقشة التطورات في الجنوب، ومواصلة مليشيات الشرعية الإخوانية والحوثية الإرهابية التحشيد، وتصاعد اعتداءات التنظيمات الإرهابية على جبهات القتال.
اجتماع هيئة الانتقالي تضمّن أيضًا التحذير من محاولات استهداف أمن العاصمة عدن لخلق الفوضى، والدعم اللوجيستي لقوى الإرهاب من مليشيات الشرعية الإخوانية للسيطرة على مواقع على امتداد محافظتي أبين، وشبوة، ووادي حضرموت، لاستهداف الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما شددت هيئة رئاسة الانتقالي على التنسيق الكامل مع قيادة التحالف العربي، لمواجهة المؤامرات، والأعمال الإجرامية للتنظيمات المتطرفة والخلايا النائمة، وضبط التجاوزات التي شهدتها العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.
الدعوة التي بعث بها المجلس الانتقالي تعيد إلى الأذهان الدعوة التي كان أطلقها رئيس المجلس الانتقالي الرئيس عيدروس الزبيدي قبل أسابيع، للتحالف العربي بأنْ يتم توجيه المزيد من الدعم للجنوب، وقد أكّد الرئيس الزبيدي أنّه لا توجد موانع لدى التحالف بالقيام بهذا الدعم.
دعم التحالف للجنوب أمرٌ ينبع من أنّ هناك علاقة وثيقة بين الجانبين، لا سيّما أنّ الفترات الماضية برهنت على أنّ الجنوب هو الحليف الموثوق فيه لدى التحالف فيما يتعلق بمحاربة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية الإرهابية.
وقدّم الجنوب أعظم البطولات وسطّر أنبل الملاحم في إطار محاربة المليشيات الحوثية، بما قدّم دليلًا دامغًا على أنّ الجنوب ينخرط إلى جانب المشروع القومي العربي في مكافحة مساعي التمدّد الحوثية الخبيثة التي تأتي تنفيذًا لأجندة إيرانية مشبوهة.
ويبدو أنّ المرحلة المقبلة قد تستلزم ضرورة أن يكثّف التحالف العربي من دعمه للجنوب من أجل حسم هذه المعركة على وجه السرعة بالنظر إلى أنّ القوات المسلحة الجنوبية تخوض هذه المواجهات وفقًا للإمكانيات المتاحة.