قناصة الحوثي.. رصاصٌ غاشم يتطاير وأرواح تُزهَق ودماء تُسال

الثلاثاء 30 مارس 2021 11:02:38
 قناصة الحوثي.. رصاصٌ غاشم يتطاير وأرواح تُزهَق ودماء تُسال

يواصل القناصة التابعون للمليشيات الحوثية الإرهابية ارتكاب أبشع صنوف الاعتداءات ضد المدنيين، على نحوٍ كبّد السكان كلفة ضخمة وصلت إلى سقوط الكثير من القتلى من جرّاء هذا الإرهاب الغاشم.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على اعتداء جديد، حيث أوقعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قتلى وجرحى في مناطق متفرقة بمحافظة تعز، برصاص قناصتها.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر حقوقية أنّ أحد عناصر المليشيات الحوثية الإجرامية قنصت طفلًا في منطقة الدمينة، وذلك بعدما تمركز هذا القناص المسلح في تبة الشارع.

يأتي هذا فيما كشفت المصادر أيضًا عن إطلاق المليشيات الحوثية الإرهابية نيرانها على سيدة في مقبنة، ما أدى لمصرعها، بالإضافة لإصابة امرأتين في منطقة مدرات.

تُضاف هذه الكلفة إلى سلسلة طويلة من الخسائر التي تكبّدها السكان في الجبهات التي ينشط فيها الإرهاب الحوثي، وذلك بعدما عملت المليشيات على نشر عناصرها المسلحة بغية إزهاق أرواح المدنيين.

وتوسّعت المليشيات الحوثية الإرهابية، خلال الفترات الماضية، على نشر هذه العناصر المسلحة فوق أسطح المباني سواء المدنية أو العسكرية، من أجل استهداف المدنيين وإراقة دمائهم، بما يضم الكثير من الضحايا إلى قائمة الموت الناجمة عن الحرب القائمة منذ صيف 2014.

ولعلّ ما دعّم هذا الإرهاب الحوثي الغاشم هو أنّ المليشيات قصفت الكثير من المباني السكنية وأخرجت القاطنين منها بقوة القهر والاعتداء، وبالتالي بسطت المليشيات سيطرتها على هذه الأحياء ونشرت عناصرها المسلحة فوق أسطح هذه البنايات، وبالتالي التمادي في استهداف المدنيين.

ما يرتكبه الحوثيون يمكن - وفق حقوقيين - إدراجه ضمن جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران، وهو ما يستلزم ضرورة أن يتحلّى المجتمع الدولي بدور حاسم وحازم في سبيل التصدي لهذا الإرهاب الغاشم.

وينصّب الحديث هنا بشكل صريح ومباشر حول ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي صلاحياته فيما يخص ضرورة محاسبة المليشيات على هذه الجرائم التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم بأي حالٍ من الأحوال.