قنبلة موقوتة في الجنوب
رأي المشهد العربي
يفرض التزايد الملحوظ في أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يتم إغراق الجنوب بهم تحديات ضخمة فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية والمجتمعية في الجنوب.
وفيما شهدت الفترة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين الأفارقة الذين يتدفقون إلى سواحل الجنوب، فإنّ المخاوف تكثر من تزايد قدر الأعباء على الجنوب بشكل كبير سواء أمنيًّا أو خدميًّا.
إغراق الجنوب بالمهاجرين يعتبره الكثيرون جزءًا من مؤامرة خبيثة فاحت منها رائحة المليشيات الإخوانية الإرهابية التي تحاول بشتى السبل النيل من أمن الجنوب واستقراره وتهديده أمنيًّا ومجتمعيًّا.
وبالنظر إلى احتمالية أن تكون بين هذه الحشود البشرية عناصر قد ترتكب اعتداءات ضد المواطنين الجنوبيين بالإضافة إلى مخاطر استنزاف الجنوب خدميًّا في ظل الأعباء القائمة أصلًا، فإنّ هذه الأوضاع التي تمثّل قنبلة موقوتة لا يجب الصمت عليها.
المجلس الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، يبقى مفوّضًا من شعبه بأن يتخذ كافة الإجراءات التي تضمن حفظ الأمن في كافة أرجاء الجنوب والعمل على التصدي للمؤامرة الخبيثة التي تحاول ضرب الجنوب خدميًّا ومجتمعيًّا.
وإذا ما اتخذ المجلس الانتقالي إجراءات حاسمة تحفظ أمن الجنوب واستقراره، فإنّ الأمر سيكون بمثابة حق أصيل فيما يتعلق بالعمل على صون مقدرات الجنوب حفاظًا على سير قضيته العادلة الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.