كورونا يخترق الحكومة الحوثية.. المليشيات تكتوي بنيران إهمالها
يومًا بعد يوم، تدفع المليشيات الحوثية ثمن ما تمارسه من إهمال واسع النطاق في التعامل مع جائحة كورونا حتى أصبح وزراء حكومة هذا الفصيل "غير المعترف بها" فريسة لهذا الوباء المتوحش.
الفترة القليلة الماضية شهدت تفاقمًا في تفشي وانتشار فيروس كورونا في أوساط وزراء حكومة مليشيا الحوثي الإرهابية غير المعترف بها.
"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ وزير التعليم العالي في حكومة المليشيا المدعو حسين حازب أصيب بالفيروس التاجي ليلتحق بعدد من الوزراء والقيادات الحوثية المصابة بالفيروس الوبائي.
يأتي هذا فيما كشف المصدر عن نقل القيادي في المليشيات المدعومة من إيران، إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية.
ولا يزال القيادي المرجعي لمليشيا الحوثي المدعو يحيى الشامي في المستشفى، مع زوجة ابنه المتوفي، الوزير في حكومة المليشيا المدعو زكريا الشامي، كما يخضع رئيس حكومة المليشيات المدعو عبد العزيز بن حبتور للعناية المركزة بسبب مضاعفات إصابته بكورونا.
تفاقم وتزايد حالات الإصابة بكورونا بين الوزراء الحوثيين أمرٌ تتحمّله المليشيات نفسها، وذلك بعدما مارست إهمالًا واسع النطاق في التعاطي والتعامل مع الوباء، فأصبح انتشاره كالنار في الهشيم.
ولم تولِ المليشيات الحوثية أي اهتمام مواجهة هذا الوباء ولم تحرص على فرض إجراءات احترازية ولم تعمل على تقديم أي خدمات طبية، وكل أسباب يراها مختصون أنّها دفعت نحو تفشي الوباء على نحو خارج عن السيطرة.
الأمر لا يتوقّف على هذا النحو، فالمليشيات الحوثية قررت إتباع سياسة تغييب الحقائق والبعد عن الشفافية منذ اليوم الأول لحضور الوباء، وهو أمرٌ لطالما حذّرت منه منظمة الصحة العالمية.
المرعب في التعامل الحوثي مع جائحة بحجم كورونا أنّ المليشيات باتت تعمل على إعدام المصابين بالوباء للتخلص منهم حتى لا تُوضع في مرمى انتقادات فشلها في التعامل مع الوباء، وهذا الأمر تضمّن مخاطر جمة فمن يُصب بالفيروس بات لا يعلن عن إصابته تخوفًا من أن يناله هذا المصير المفزِع.
كل هذه السياسات التي اتبعها الحوثيون أدّت بشكل مباشر إلى تفاقم أزمة جائحة كورونا حتى دفعت المليشيات نفسها ثمن هذا الإهمال، وذلك بعدما عرف الفيروس الطريق إلى أجساد وزراء المليشيات.