محاصرة حي صنعاء.. ما الذي يُرعِب الحوثيين؟

الجمعة 2 إبريل 2021 17:57:00
محاصرة حي صنعاء.. ما الذي يُرعِب الحوثيين؟

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية جرائمها القمعية التي تقوم على إسكات أي صوت معارض، في محاولة من هذا الفصيل لضمان بسط نفوذه وسيطرته على الأرض.

الساعات الماضية كانت شاهدةً على جريمة حوثية في هذا النطاق، حيث داهمت عناصر المليشيات الإرهابية، حيًا سكنيًا في مدينة صنعاء، واختطفت مواطنًا بعد اقتحام منزله.

"المشهد العربي" علم من شهود عيان أنّ أطقم المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حاصرت حيًا سكنيًا بجوار مدرسة خديجة في شارع تعز، قبل أن تقتحم منزلًا وتختطف مواطنًا وتقتاده إلى جهة مجهولة.

وبحسب إفادات أهالي الحي، فإنّ المجني عليه معروف عنه انتقاداته لمليشيا الحوثي الإرهابية جراء تردي الأوضاع المعيشية وانقطاع المرتبات، وأن الاعتقال قد يكون بناء على وشاية من العناصر الحوثية.

تُضاف هذه الجريمة الحوثية إلى سجل طويل من الاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الإرهابية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وبات من الواضح أنّ المليشيات الحوثية تُشهِر آلة القمع الفتاك في مواجهة السكان، وتحديدًا كل من يجاهر بمعارضته لهذا الفصيل الذي صنع الكثير من الأعباء الحياتية والأزمات المعيشية أمام السكان.

وتوثيقًا لهذه الأعباء، تقول تقارير أممية إنّ 80% من السكان عليهم مديونيات ويكافحون لدفع ثمن الغذاء والماء والمواصلات والخدمات الصحية الضرورية.

ويواجه ما يتراوح بين 1,8 وَ 2,8 مليون طفل خطر الوقوع في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد مع إمكانية تعرض عدد أكبر بكثير من ذلك لسوء التغذية الحاد الوخيم المهدد للحياة.

إقدام الحوثيين على إشهار سلاح القمع في وجه السكان أمرٌ مرتبطٌ بأنّ المليشيات لا تسمح بأي صوت معارض في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تخوفًا من أن تخرج تحركات منظمة في تزلزل الأرض من تحت أركان المليشيات.

ويبدو أنّ هناك قناعة راسخة تكوّنت لدى الحوثيين بأنّ المليشيات باتت منبوذة من قِبل السكان بفعل الأزمات المعيشية التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات، وهذا الأمر يقابله الحوثيون بالعمل على تشديد آلة القمع بغية ضبط الأوضاع على الأرض.