التحذير الأخير.. كيف يتعامل الانتقالي مع تردي أوضاع الجنوب معيشيًّا؟

السبت 3 إبريل 2021 01:24:00
 "التحذير الأخير".. كيف يتعامل الانتقالي مع تردي أوضاع الجنوب معيشيًّا؟

فيما تسير الأمور المعيشية في محافظة أبين نحو المزيد من التردي، فقد أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي تحذيرًا قد يكون الأخير، فيما يتعلق بهذا الواقع الحادِث على الأرض.

الحديث عن اجتماع عقده الدكتور ناصر الخُبجي القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع أعضاء الجمعية الوطنية في أبين، حيث تم بحث الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظة.

وناقش الاجتماع، جهود المجلس الانتقالي الجنوبي لتطبيع الأوضاع المعيشية، وتوحيد الصف الجنوبي ومساندة حكومة المناصفة وتعزيز روح الشراكة المجتمعية.

وخلال الاجتماع، حذر الخُبجي من أن حقوق المواطنين في محافظة أبين والجنوب عامة، تعد خطا أحمر لن يقبل المجلس بالعبث بها من قوى الشرعية الإخوانية، لدفع الجنوب إلى مرحلة الفوضى، وتعطيل اتفاق الرياض من محتواه.

وعبر الخُبجي عن حرص المجلس على مباشرة حكومة المناصفة مهامها لتخفيف المعاناة المعيشية عن كاهل المواطنين.

بيان الانتقالي يمكن القول إنّه يمثّل جولة جديدة من الدعوات التي تحض على الاستقرار دون الاضطرار إلى الدخول في مرحلة جديدة من الصراعات، فيما يخص أوضاع المواطنين الجنوبيين وحتمية التصدي للأعباء المصنوعة عمدًا.

دعوات المجلس الانتقالي في هذا الصدد تؤكّد حرصه على السلام والاستقرار، وأن يمارس كل طرف مسؤولياته تجاه العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

ويبقى ضبط النفس الذي تمارسه القيادة السياسية الجنوبية أمرا مرتبطا بالعمل على إفساح المجال أمام إنجاح مسار اتفاق الرياض وذلك نظرًا لأهميته الاستراتيجية البالغة.

لكن في الوقت نفسه، فإنّ هذه الاستراتيجية السلمية التي يتبعها المجلس الانتقالي لا تعني أنّه قد يتبع أي تراخٍ في سبيل مواجهة الأزمات التي تحاصر الجنوبيين.

ومن المؤكّد أنّ هناك خطًا أحمر رسمته القيادة الجنوبية لا تسمح بتجاوزه بأي حالٍ من الأحوال، وهذا الخط يقوم على أنّه لا يمكن التنازل عن المكتسبات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترة الماضية، بالإضافة إلى أنّه لا يمكن الرجوع للخلف بأي حالٍ من الأحوال.

كما أنّ إقدام الجنوب على اتخاذ إجراءات تحفظ أمنه واستقراره على كافة الأصعدة يمثّل حقًا لا يمكن مصادرته بأي حالٍ من الأحوال، باعتبار أنّ حفظ أمن الجنوب والمحافظة على استقراره يبقى أولوية قصوى للمجلس الانتقالي.