المحتويات التعليمية في مناطق الحوثي.. سمومٌ تخدم إرهاب المليشيات
لا تتوقّف المليشيات الحوثية الإرهابية عن استهداف العملية التعليمية ضمن مخطط غاشم يرمي إلى غسل أدمغة النشء الجديد، وحشوها بالأفكار المسمومة والطائفية.
الحديث عن محتويات تعليمية تم تداولها في مناطق سيطرة الحوثيين، بين مقرّرات معتمدة في المدارس أو مطبوعات موجّهة للطلاب كوثائق تكميلية أو نشريات مخصصّة لدورات التعليم الموسمية مثل المخيّمات الصيفية.
صحيفة العرب اللندنية قالت إنّ هذه المحتويات تقود في نهاية المطاف إلى حشو عقول الطلاب بالسموم الحوثية، ضمن مخطط خبيث ترمي من خلاله المليشيات إلى التمادي في جريمة التجنيد القسري.
وأوضحت الصحيفة أيضًا أنّ المقررات تشمل أفكارًا لا ترتبط فقط بأيديولوجيا المليشيات المدعومة من إيران وعقيدتها بكل ما تنطوي عليه من تطرّف وكراهية، بل تتصل أيضا بصراعاتهم السياسية والعسكرية، حتى تحوّلت العملية التعليمية إلى عملية غسل أدمغة.
المنظومة التي تفرضها المليشيات الحوثية في المدارس رأت الصحيفة أنّها تلقي الضوء على طريقة إيران وتكتيكاتها المتبّعة في التغلغل داخل مجتمعات بعض بلدان المنطقة، عن طريق وكلائها.
توثّق هذه المعلومات حجم الإرهاب الغاشم الذي دمّر العملية التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، بعدما اتبع هذا الفصيل سياسات شديدة الخبث ركّزت في المقام الأول على أن تكون المواد التعليمية المقدّمة للطلاب تخدم الأفكار الحوثية ومشروع المليشيات الخبيث.
إجمالًا، تعرّض قطاع التعليم لانتكاسة ضخمة بسبب الجرائم والانتهاكات التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها، حيث يوجد أكثر من 4.5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وسعت المليشيات بشكل متواصل للعمل على تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.