كورونا في صنعاء.. إهمال حوثي قاد الفيروس إلى طريق التفشي
تتجه أوضاع جائحة كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لا سيّما صنعاء نحو الخروج عن السيطرة، وذلك في ظل السياسات الخبيثة التي اتبعتها المليشيات في مواجهة هذا الوباء.
الساعات الماضية شهدت وفاة 14 حالة وفاة بفيروس كورونا في ثلاثة مستشفيات بمدينة صنعاء، في وقت لا تزال مليشيا الحوثي الإرهابية تفرض فيه تكتمًا على الوضع الوبائي في مناطق سيطرتها.
مصادر محلية قالت في تصريحات لـ"المشهد العربي"، إنّه تمّ تسجيل 14 حالة وفاة خلال يومي الخميس والجمعة، منها سبع حالات في مستشفى الكويت وأربع في مستشفى العلوم والتكنولوجيا وثلاث في المستشفى الجمهوري.
وقالت المصادر إنّ هناك حالات إصابة ووفيات في مستشفيات أخرى في وقت تتكتم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على إحصائيات الإصابة والوفيات بالفيروس التاجي.
وفي ظل هذا الانتشار الملحوظ للوباء، فإنّ المليشيات الحوثية تتحمّل المسؤولية كاملة عن هذا الوضع بالنظر إلى سياسات الإهمال التي اتبعتها المليشيات على مدار الفترات الماضية، بما أفسح المجال أمام خروج الأمور عن السيطرة بشكل كبير.
ولعل غياب الشفافية يمثّل الرصاصة الأخطر التي أطلقتها المليشيات الحوثية من أجل تفشي الوباء بشكل أكبر، علمًا بأنّ منظمة الصحة العالمية دائمًا ما تؤكّد على ضرورة التحلي بالشفافية في التعامل مع جائحة على هذا النحو المرعب.
ما يبرهن على ذلك أنّ المليشيات الحوثية كثيرًا ما رفضت الاعتراف بالوباء، كما فرضت حظرًا على برامج التوعية والتثقيف في وسائل الإعلام بشأن الفيروس التاجي.
وطوال الفترة الماضية، لم تولِ المليشيات الحوثية أي اهتمام بالعمل على التصدي للوباء ولم تبذل أي جهود نحو تقديم رعاية صحية للمصابين.
الخطوة الأكثر رعبًا التي اتبعها الحوثيون تجلّت فيما أقدمت عليه المليشيات على دفن مصابين بالوباء للتغطية على تكدس المستشفيات بهذه الحالات، على نحوٍ قاد كثيرًا من المصابين لعدم الإبلاغ عن الإصابة خوفًا من أن ينالهم مصير مشابه.
كل هذه السياسات الخبيثة التي اتبعها الحوثيون دفعوا هم ثمنه بشكل واضح، وذلك بعد الإعلان عن ظهور عدد كبير من الإصابات في حكومة المليشيات غير المعترف بها.
أحدث وزراء الحوثي المصابون بكورونا هو وزير التعليم العالي في حكومة المليشيات المدعو حسين حازب الذي التحق بعدد من الوزراء والقيادات الحوثية المصابة بالفيروس الوبائي.
ولا يزال القيادي المرجعي لمليشيا الحوثي المدعو يحيى الشامي في المستشفى، مع زوجة ابنه المتوفي، الوزير في حكومة المليشيا المدعو زكريا الشامي، كما يخضع رئيس حكومة المليشيات المدعو عبد العزيز بن حبتور للعناية المركزة بسبب مضاعفات إصابته بكورونا.
يعني هذا الأمر أنّ المليشيات اكتوت بنيران ما مارسته من إهمال واسع النطاق،حتى سجّل فيروس كورونا حضورًا واسعًا ومروّعًا بين عناصرها وقياداتها.