التهديدات الحوثية للملاحة البحرية.. مساعٍ إيرانية لغرس بذور الإرهاب
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية تهديداتها المرعبة للملاحة البحرية، على نحو يكشف وجه المؤامرة الخبيثة لهذا الفصيل الذي تُحرّكه أجندة إيرانية خبيثة.
الحديث عن تحذيرات أطلقتها صحيفة "البيان" الإماراتية، اليوم السبت، حيث أبدت تخوفها من امتداد الأعمال الإرهابية لمليشيا الحوثي بشكل ممنهج نحو ممرات الملاحة الدولية، الأمر الذي يُشكل تهديدًا خطيرًا وزعزعة لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
الصحيفة قالت إنّ هذه التهديدات تؤكّد سعي المليشيات الحوثية الإرهابية لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة السكان.
التعنت الحوثي رأت الصحيفة أنّه يكشف الحاجة الملحة لضغوط فعلية لوقف التصعيد العسكري والرضوخ لدعوات السلام، باعتبار أن استمرار التصعيد والانتهاكات والممارسات العنصرية للمليشيات يُفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
وأكّدت الصحيفة أنّ هناك تطلعًا لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء التداعيات الخطيرة للتصعيد الحوثي، ورفض دعوات السلام ومخاطر انفجار خزان صافر النفطي العائم، جراء مراوغة المليشيات الحوثية الإرهابية.
توثّق هذه المعلومات حجم التهديدات الضخمة التي تحاصر الملاحة البحرية من جرّاء ما يمارسه الحوثيون من إرهاب غاشم بتعليمات إيرانية بما يرمي إلى تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وهناك سجل حوثي أسود في استهداف خطوط الملاحة الدولية، حيث استهدفت المليشيات عددًا كبيرًا من السفن النفطية والمحملة بمواد إغاثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وقبالة ميناء المخا، بهجمات نفذتها عبر زوارق بحرية وصواريخ حرارية إيرانية الصنع.
ولعلّ أحد الأدلة على خبث نوايا الحوثيين نحو ممارسة هذه الجرائم هو تمادي المليشيات في زراعة الألغام البحرية، التي حملت تهديدات مرعبة للأمن الملاحي.
وهناك تهديد حوثي آخر للملاحة البحرية يتمثل فيما تمارسه المليشيات من تعنت خبيث في ملف صافر النفطي، الذي يحتاج لصيانة عاجلة منذ سنوات لكن المليشيات الحوثية تقف في وجه هذه الخطوة المهمة، بما يمثّل استهدافًا مروّعًا للملاحة البحرية.
المليشيات الحوثية تحاول من جرّاء التوسّع في ممارسة هذه التهديدات، في ابتزاز المجتمع الدولي وتهديد خطوط الملاحة الدولية، من أجل السماح لها ببيع أكثر من مليون برميل من النفط الخام تتواجد على متن خزان صافر العائم بالبحر الأحمر.
ولا يُنظر إلى هذه التهديدات باعتبارها تمثّل تحركات حوثية منفردة بقدر ما يرتبط الأمر بخطة إيرانية ترمي بشكل واضح إلى تهديد الملاحة البحرية، بغية السيطرة على موانئ المنطقة ومن ثم تحقيق المزيد من المصالح لا سيّما "التجارية".