أيادي الخير السعودية تخفف متاعب الأبرياء قرب حلول رمضان
كثفت المنظمات الإغاثية السعودية من جهودها الإنسانية قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة جاهدة للوصول إلى حل سياسي شامل ونهائي يُنهي الأزمة اليمنية، ما يؤكد على التكامل الذي يتبناه التحالف العربي بين الجهود السياسية والإنسانية وأيضا العسكرية حال اقتضت الضرورة إلى ذلك.
تتعامل المملكة العربية السعودية مع الأوضاع المعيشية الصعبة في الجنوب، والتي تسببت فيها الشرعية الإخوانية من قبل ولم تستطع حكومة المناصفة الحالية التعامل معها، ما يبرز الحاجة إلى جهود إنسانية إضافية تولتها المملكة إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة طيلة السنوات الماضية، ومازالت مستمرة حتى الآن في ظل غياب أفق الحلول السياسية بفعل التعنت الحوثي الإخواني.
ركزت المملكة جهودها أيضا على المشروعات التنموية التي تحتاجها الكثير من المحافظات الجنوبية إلى جانب تدخلها للتعامل مع كثير من الحوادث والكوارث الطبيعية التي يتعرض لها الأبرياء من دون أن يكون هناك آليات أو قدرات محلية لحلها، وهو ما يظهر تحديدا في أوقات السيول وأزمات الكهرباء والحرائق المتكررة.
شهد منفذ الوديعة الحدودي عبور 13 شاحنة إغاثية، بين 21 مارس و4 أبريل الجاري، إلى العاصمة عدن، ومحافظات الحديدة، والضالع، ولحج، وأبين، تحمل الشاحنات على متنها، 294 طنًا و700 كيلوجرام من المساعدات الإغاثية والطبية والإيوائية.
بدأت الفرق الميدانية لمركز الملك سلمان للإغاثة توزيع الدفعة الرابعة من مشروع توزيع التمور في محافظة المهرة، وتشمل المساعدات ستة آلاف كرتون من التمور في مديريات الغيضة، وحصوين، ومنعر، وشحن.
كما قدمت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة، مساعدات إيوائية إلى 21 أسرة متضررة من حريق السيسبان في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن، اشتملت المساعدات – التي استقبلها المستفيدون بارتياح كبير – على خيام وبطانيات وبسط.
وكذلك قدمت الفرق الميدانية لمركز الملك سلمان للإغاثة، مساعدات غذائية للأسر الأكثر احتياجًا في محافظة شبوة، اشتملت المساعدات – التي توزعت في مديرية عزان – على ثلاثة آلاف و600 كرتون تمور.
فيما استقبل مركز الغسيل الكلوي في مديرية الغيضة بمحافظة المهرة، عشرات المرضى خلال شهر مارس الجاري، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، ووصل إلى المركز 69 مريضًا، تلقى 38 منهم 365 جلسة غسيل كلوي، وثماني جلسات إسعافية، بنسبة 67% من الذكور و33% من الإناث.