الإهمال الطبي في مناطق الحوثيين.. العلاج فيه سم قاتل
في وقتٍ يحاول فيه الحوثيون طي صفحة واقعة الطفل محمد إدريس الذي تعرّض لإهمال طبي حاد، حلّت على المليشيات بوادر أزمة جديدة بشأن واقعة إهمال مماثلة.
الحديث عن وفاة شاب من جرّاء واقعة إهمال طبي جديدة في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
مصادر عاملة في القطاع الصحي في تصريحات لـ"المشهد العربي" كشفت عن وفاة الشاب نجم الدين حميد المليكي في مديرية العدين، جراء تلقيه حقنة على يد صيدلاني بدون وصفة طبية.
المصادر أرجعت ملابسات الواقعة إلى اختراق مسمار لقدم الشاب، قبل توجهه إلى الصيدلية لطلب إسعافه بحقنة مضادة للسموم، وأوضحت أنّ الشاب تعرض لمضاعفات خطيرة، فارق على إثرها الحياة، مؤكدة فشل محاولات إسعافه في المستشفى.
تُضاف واقعة هذا الشاب إلى سلسلة طويلة من الوقائع المماثلة التي راح ضحيتها عدد كبير من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، في ظل حالة الإهمال الطبي واسعة النطاق التي يمارسها هذا الفصيل المدعوم من إيران.
سلاح الإهمال الطبي هو أحد صنوف الأعباء التي يتكبّدها السكان من جرّاء خضوع مناطقهم لقبضة غاشمة صنعتها المليشيات الحوثية الإرهابية التي مارست قدرًا كبيرًا من الاستهتار بحياة السكان على صعيد واسع.
في المجمل، أحدثت الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية أزمة صحية شديدة التردي قامت على إنقاص حاد في تقديم الخدمات الصحية والطبية للسكان، بالإضافة إلى العمل على ممارسة إهمال واسع النطاق بحياة السكان.
كما غرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وذلك من خلال إفساح المجال أمام تفشي الكثير من الأمراض والأوبئة، دون توفير أدنى حد من سبل مواجهة هذا التغوّل الحاد الذي نهش في أجساد قطاعات عريضة من السكان.
