الإهمال الطبي في مناطق الحوثي والإخوان.. حياة مع إيقاف التنفيذ

الأربعاء 7 إبريل 2021 18:44:00
 الإهمال الطبي في مناطق الحوثي والإخوان.. حياة مع إيقاف التنفيذ

كما هو الحال تمامًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يعاني السكان القاطنون في مناطق سيطرة المليشيات الإخوانية من إهمال طبي يكبّد السكان كلفة لا تُطاق على الإطلاق.

ففي هذا الإطار، تدهورت الحالة الصحية للشاب محمد أمين، في مستشفى خليفة بمدينة التربة، بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، جراء الإهمال الطبي.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنّ الشاب اضطر إلى القبول ببتر أصبعين من قدمه وسطح جلد القدم، جراء خياطة طبيب للجرح دون تعقيم.

وكشفت المصادر عن احتمالية بتر قدم الشاب الضحية، مؤكدة أن أسرته حملت مدير المستشفى المدعو عبدالرحمن الصبري المسؤولية الكاملة جراء الإهمال الطبي، استعدادًا لمقاضاته.

لا تثير هذه الواقعة أي استغراب بالنظر إلى حجم التردي الخدمي المعيشي في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية، التي ينشغل قياداتها وعناصرها بالعمل على تكوين ثروة ضخمة في وقتٍ يعاني فيه السكان من عديد الأزمات.

الإهمال الطبي في مناطق سيطرة الإخوان يشبه ما يجري تمامًا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، ففي الساعات الماضية توفي شاب من جرّاء واقعة إهمال طبي جديدة في محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وعلم "المشهد العربي" مصادر عاملة في القطاع الصحي بوفاة الشاب نجم الدين حميد المليكي في مديرية العدين، جراء تلقيه حقنة على يد صيدلاني بدون وصفة طبية.

وأرجعت المصادر ملابسات الواقعة إلى اختراق مسمار لقدم الشاب، قبل توجهه إلى الصيدلية لطلب إسعافه بحقنة مضادة للسموم، وأوضحت أنّ الشاب تعرض لمضاعفات خطيرة، فارق على إثرها الحياة، مؤكدة فشل محاولات إسعافه في المستشفى.

تزامن الواقعتين أمرٌ يحمل على مدى الفوضى المعيشية سواء في مناطق سيطرة الحوثيين أو الإخوان، حيث يعمل هذان الفصيلان على إفساح المجال أمام تردي الخدمات بما يضاعف الأعباء على السكان.

ويُنظر إلى محافظة تعز بأنّها واحدة من أكثر المناطق التي تكبّدت كلفة ضخمة من الأعباء المعيشية بالنظر إلى أنّ تخضع لتقاسم السيطرة عليها من قبل المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية".

إشهار سلاح الأزمات المعيشية والخدمية بما في ذلك الإهمال الطبي أمرٌ ترمي من خلاله المليشيات الإخوانية والحوثية إلى تعزيز قبضتهما على هذه المناطق من خلال إشاعة فوضى مجتمعية شاملة.