لحج الغارقة بين أعباء الشرعية.. أكبر من مجرد أزمة صرف صحي
تجدّدت الأزمات المعيشية والأعباء الحياتية في محافظة لحج، الغارقة بين براثن الأوضاع الحالكة بالنظر إلى سياسات الإهمال التي تُنفّذها السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة.
"لحج" التي يحتلها تنظيم الإخوان الإرهابي إداريًّا شهدت تأزيمًّا معيشيًّا جديدًا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تسبَّبت مياه الصرف الصحي في غرق شوارع مدينة الحوطة، وسط غياب دور محافظ لحج الموالي للإخوان المدعو أحمد تركي.
وعلم "المشهد العربي" من مواطنين بالمحافظة أنّ المدعو تركي يتجنب إيجاد حلول نهائية لمشكلة الصرف الصحي، رغم تكرار تدفقها.
وأكّد الأهالي أنّ تركي تفرغ للمتاجرة بالأراضي، متجاهلًا معاناة المواطنين من مياه الصرف الصحي.
أزمة الصرف الصحي التي غرقت فيها لحج هي جزءٌ من الأزمات والأعباء المعيشية التي تعاني منها المحافظة من جرّاء الإهمال المتعمّد الذي ينفّذه "تركي"، ضمن مؤامرة إخوانية تقوم على إفساح المجال أمام تردي الخدمات بشكل كبير.
ونالت محافظة لحج قدرًا كبيرًا من صنوف المؤامرة الإخوانية الخبيثة، بعدما تفاقمت فيها الأزمات والأعباء في كافة قطاعات الحياة الخدمية والمعيشية، بما أثقل كاهل المواطنين بقدرٍ كبير من المعاناة.
حرب الخدمات التي يشنها نظام الشرعية ضد الجنوب تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، وذلك بعدما أصبح الشغل الشاغل للسلطات الإخوانية المحتلة للجنوب العمل على إهمال احتياجات المواطنين بشكل كامل.
وفيما لا تلوح في الأفق أي نهاية لهذه الحرب العدوانية الإخوانية، فإنّ التعويل الجنوبي يبقى قائمًا على المجلس الانتقالي لأن يحرّك المياه الراكدة من أسفل هذه الأزمات القاتمة.
ويرى محللون أنّ المجلس الانتقالي مطالب في الفترة المقبلة أن يُكثّف من تحركاته السياسية الرامية إلى إزاحة النفوذ الإخواني من كافة مفاصل الجنوب، وذلك بعدما ثبت أنّ هذا الاختراق بمثابة السرطان الخبيث الذي ينهش في عظام الجنوب.
المجلس الانتقالي يُنتظر منه أن ينخرط في حراك فاعل يفضح الجرائم التي يصنعها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه على صعيد واسع، ولعلّ من بينها وقف صرف الرواتب فضلًا عن الإهمال الخدمي واسع النطاق، لما يحمله كل ذلك من أعباء تُصنَع بشكل متعمد.