احتجاجات الرسوم.. صرخة غضب شعبية تحاصر الأعباء الحوثية
فيما تكبّدت محافظة إب كلفة باهظة من جرّاء خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، فقد تعالى صوت الغضب من قِبل السكان بالنظر إلى حجم الأعباء التي تحاصرهم.
الحديث عن تطور مهم شهدته "إب"، حيث شهد محيط مبنى السلطة المحلية في المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وقفة احتجاجية لطلاب كلية الآداب في جامعة إب.
وندد الطلاب بارتفاع الرسوم المجحفة المفروضة عليهم، داعين إلى تراجع الجامعة عن فرضها، ومحاسبة المسيئين إليهم.
هذا الحراك الغاضب وإن كان في مهده لكنّه يحمل دلالة واضحة وصريحة بشأن تفاقم حدة الغضب التي تنتاب السكان على صعيد واسع من جرّاء الفوضى المعيشية المرعبة التي كبّدتها القبضة الحوثية على مناطقهم.
أحد صنوف الإرهاب المعيشي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين مرتبط بأنّ المليشيات تعمل على التمادي في نهب أموال السكان من وراء كافة المبررات الممكنة، وذلك من أجل العمل على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية ضخمة.
وباتت محافظة إب واحدة من أكثر المناطق التي تشهد ترديًّا معيشيًّا مرعبًا بالنظر إلى تمادي المليشيات الحوثية في صناعة هذه الأعباء التي لا تُطاق بأي حالٍ من الأحوال، وذلك من خلال إصرار الحوثيين على إشهار حرب الخدمات في وجه السكان.
تردي الأوضاع المعيشية في محافظة إب أثار غضب السكان الذين يبدو أنّهم فاض بهم الكيل من جرّاء الأعباء التي تصنعها القبضة الحوثية على هذه المناطق، ما يعني أنّ حدة الغضب تتفاقم بشكل يومي.
إصرار المليشيات الحوثية على صناعة هذه الأعباء أمرٌ يعني تفاقم حدة الغضب وبالتالي تكثر الاحتمالات لأن يثور السكان على هذه الأوضاع المعيشية المرعبة، وهو أمرٌ يمكن أن يزلزل الأرض من تحت أركان المعسكر المدعوم من إيران.