خطة الحوثي الشيطانية.. المليشيات تجهز الأعباء الرمضانية
قبل بضعة أيام من حلول شهر رمضان الكريم، تُجهّز المليشيات الحوثية الإرهابية لصناعة المزيد من الأعباء التي تفاقم من الأعباء الإنسانية على صعيد واسع.
الحديث عن خطوة حوثية تمثّلت في إقدام المليشيات على رفع أسعار الطاقة الكهربائية المولدة من المحطات الحكومية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، في إطار خطة أوسع لرفع إيراداتها.
وفي التفاصيل، أقرّت وزارة الكهرباء في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" برفع سعر كيلو الكهرباء من 170 ريالًا إلى 250 ريالًا، كما أقرت رفع الاشتراك الشهري إلى ثلاثة آلاف ريال.
يأتي هذا فيما علم "المشهد العربي" مصدر مطلع أنّ هذا الرفع ينسحب على الكهرباء التجارية بهدف زيادة الرسوم التي تحصلها المليشيا الإجرامية من محطات التوليد الخاصة.
وأضاف المصدر أنّ رفع أسعار الطاقة الكهربائية جاء ضمن خطة واسعة لزيادة إيراداتها بعدما ضاعفت الجبايات المحصلة من الجمارك والضرائب والاتصالات وأسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وكافة رسوم الخدمات المقدمة للمواطنين.
الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون في هذا الإطار تنم عن استهداف جديد من قِبل المليشيات للأوضاع الإنسانية، بما يحاصر السكان بصنوف ضخمة من الأعباء والمعاناة التي لا تُطاق على الإطلاق.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الحوثية تصر على تعقيد الأوضاع الإنسانية على الأرض، بغية إفساح المجال أمام حدوث فوضى مجتمعية تعزّز من قبضتها على الأرض، وبالتالي تحقيق المزيد من أهدافها الخبيثة التي تطيل أمد الحرب.
كما أنّ إقدام المليشيات الحوثية على صناعة مثل هذه الأعباء المعيشية المرعبة أمرٌ يبرهن على حجم الصعوبات التي يعاني منها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي، الذي يتمادى في إرهابها.
تُقرأ هذه الخطوات بأنّها لعبٌ بالنار من قِبل الحوثيين الذين يفاقمون الأعباء على سكانٍ يُحاصَرون أصلًا بين صنوف ضخمة من المعاناة، حسبما توثّق الكثير من التقارير الأممية والدولية التي تضع اليمن في خانة أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.