الحوثيون وطلاب المدارس.. وقود المليشيات لـحشو الجبهات
مع كل حادثة اختفاء طلاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإنّ المخاوف تزداد من احتمالية أن يكون هؤلاء "المختفون" قد زُجَّ بهم في جبهات القتال بعد تجنيدهم حوثيًّا.
الساعات الماضية كانت شاهدة على اختفاء طالب في الصف الأول الثانوي، من إحدى المدارس الأهلية في صنعاء بظروف غامضة.
مصادر تربوية أبلغت "المشهد العربي" بأنّ الطالب (إياد المصطاع) أدّى امتحان إحدى المواد باختبارات نهاية العام الدراسي في مدرسة النهضة الأهلية، واختفى بعدها ولم يعد إلى منزله.
وأضافت المصادر أنّ أسرة الطالب التي تعيش حالة من الفزع والرعب، بحثت عنه في المستشفيات وأقسام الشرطة، غير أنها لم تحصل على أي معلومة عنه.
لم تعرف الكثير من التفاصيل بشأن الواقعة حتى الآن، لكنها قد ترتبط بالكثير من الجرائم الشبيهة التي ارتكبها الحوثيون، والتي بدأت أولًا بالإعلان عن اختفاء أطفال وطلاب، ومن ثم ظهروا فيما بعد في جبهات المليشيات.
وتولي المليشيات الحوثية قدرًا كبيرًا من الاهتمام بالعمل على تجنيد طلاب المدارس بعد اختطافهم، وذلك في محاولة من قِبل المليشيات لتعويض خسائرها في الجبهات، ويتم الزج بهؤلاء الصغار إلى الصفوف الأولى، وذلك حتى تتاجر بهم المليشيات إذا ما تعرّضوا لأي ضرر أو أذى.
الدليل الأكبر على هذا الأمر هو أنّ المليشيات الحوثية عملت على تحويل مئات المراكز الصيفية التي يذهب إليها الطلاب، إلى منصات لغرس بذور الطائفية بهؤلاء الصغار قبل ضمهم إلى المعسكر الحوثي، والزج بهم في جبهات الموت.
بالإضافة إلى ذلك، فقد عملت المليشيات الحوثية على إفشال العملية التعليمية وتعمدت "ترسيب" الطلاب بغية إجبارهم على الخروج من منظومة التعليم بشكل كامل، وبالتالي يضيع مستقبلهم فتكون جبهات القتال في انتظارهم.