أزمات سقطرى التي يفتعلها العيسي.. مساعٍ إخوانية لتفجير الأرخبيل معيشيًّا
قبل أيام قليلة من حلول شهر رمضان الكريم، عادت السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة أرخبيل سقطرى للعمل على صناعة الأعباء الحياتية والمعيشية التي تستهدف محاصرة المواطنين بين صنوف ضخمة من صور الأعباء.
أحد أذرع السلطة الإخوانية المحتلة لمحافظة سقطرى هو التاجر "المتهم بالفساد" أحمد العيسي الذي يلعب دورًا شديد الخبث فيما يتعلق بالعمل على تعقيد الأوضاع الإنسانية وإثارة الأزمات المعيشية التي لا تُطاق بأي حالٍ من الأحوال.
ففي هذا الإطار، افتعل التاجر الإخواني "العيسي" أزمة مشتقات نفطية جديدة بمحافظة أرخبيل سقطرى، بعدما أقدم على إغلاق محطات الوقود التابعة له.
مصادر محلية كشفت أنّ محطات المدعو "العيسي" الحاصل على حق توريد المشتقات النفطية للأرخبيل أغلقت أبوابها، رغم احتفاظها بكميات من المشتقات النفطية في خزاناتها، وذلك بهدف إرهاق المواطنين وزيادة معاناتهم قبل دخول شهر رمضان المبارك.
وطالب مواطنون، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المدعو أحمد العيسي، الذي رفع من معاناة أبناء سقطرى باستمرار خلق الأزمات.
ليست هذه هي الخطوة الأولى التي يُقدِم عليه العيسي، فالتاجر الذي ارتكب كثيرًا من جرائم الفساد، كان قد أقدم مؤخرًا، على رفع أسعار المشتقات النفطية بمحافظة أرخبيل سقطرى من 7 آلاف ريال للدبة سعة 20 لترا إلى 10 آلاف ريال.
وكانت محطة العيسي قد بررت قرار رفع الأسعار بارتفاع أسعار الصرف، وذلك على الرغم من أنّ الكميات التي توجد بداخلها موجودة منذ فترة، ولم يتم توريد كميات جديدة خلال الفترة الأخيرة.
العيسي أصبح أحد الأذرع الإخوانية الخبيثة التي تتمادى في صناعة الأعباء المعيشية ضد مواطني محافظة سقطرى، فالرجل الذي يملك نفوذًا كبيرًا ويتحكم في مفاصل الاقتصاد بشكل كبير، يدير منظومة فساد متكاملة بما يخدم نظام الشرعية، وذلك من خلال صناعة الأعباء على الجنوبيين.
ويملك العيسي نفوذًا ضخمًا يُمكّنه من صناعة الأعباء على المواطنين الجنوبيين، ويُستدَل على ذلك بما كشفته وثائق رسمية من أنّ هناك ثلاث شركات لمستفيد واحد مدعوم من الرئاسة، تحتكر استيراد المشتقات وتفوز بالمناقصات التي تعلنها شركة مصافي عدن الحكومية، وتفرض أسعارًا مرتفعة عن الأسعار العالمية وتتحمل الدولة والمستهلك هذه الزيادة، وهي شركات (OZY، ASA Energy FZCO، عرب جلف)، مملوكة للتاجر أحمد العيسي.
إقدام العيسي على إشهار سلاح هذه الأعباء في وجه الجنوبيين يبرهن على الوجه الحقيقي لكم الاعتداء الخبيث الذي يمارسه نظام الشرعية ضد الجنوب، ومدى تمادي هذا النظام في صناعة الأعباء التي تحاصر المواطنين الجنوبيين من كل اتجاه، بما يؤدي بشكل مباشر إلى تأزيم الوضع المعيشي على صعيد مرعب.
تركيز نظام الشرعية على صناعة هذه الأعباء في محافظة سقطرى أمرٌ مرتبط بمساعي هذا النظام لإحداث فوضى مجتمعية شاملة ضد مواطني الأرخبيل، في محاولة ترمي فيما بعد إلى محاولة الانقضاض على مفاصل المحافظة الغنية بثروات ضخمة والتي تملك أهمية استراتيجية، قادت إلى وضعها على أجندة الاستهداف من قِبل المليشيات الإخوانية.