الحوثيون ورفع الأسعار.. المليشيات تخنق السكان بـحبل الأعباء

السبت 10 إبريل 2021 21:37:00
 الحوثيون ورفع الأسعار.. المليشيات تخنق السكان بـ"حبل الأعباء"

قبل بضعة أيام من حلول شهر رمضان الكريم، تجهّز المليشيات الحوثية لصناعة المزيد من الأعباء على السكان، بما ينم عن الكلفة التي يتكبّدها السكان من جرّاء السياسات الحوثية الخبيثة.

الحديث عن خطوة حوثية تمثّلت في إقدام المليشيات على رفع أسعار الغاز المنزلي مجددًا، على نحوٍ ينذر برفع معاناة السكان في مناطق سيطرتها مع حلول شهر رمضان المبارك.

وفي التفاصيل، أعلنت شركة الغاز التابعة للمليشيات في صنعاء، توزيع الغاز المنزلي على المحطات بسعر 6640 ريالًا، ليحقق بذلك أحد المستويات القياسية.

يأتي هذا فيما "المشهد العربي" من مصدر في شركة الغاز بصنعاء أنّ مليشيا الحوثي قللت توزيع الحصص الخاصة بعقال الحارات؛ لإجبار الموطنين على الشراء من المحطات التجارية، في ظل زيادة الطلب على الغاز خلال شهر رمضان.

في سياق متصل، رفعت مليشيا الحوثي أيضًا، أسعار الكهرباء لتصل إلى 300 ريال للكيلو الواحد, كما رفعت الاشتراك الشهري إلى 3 آلاف ريال.

وكانت مصادر قد كشفت في وقت سابق لـ"المشهد العربي"، عن وضع مليشيا الحوثي خطة لمضاعفة الإيرادات والجبابات المُحصلة من الضرائب والجمارك والاتصالات وضرائب القات، وكذلك المشتقات النفطية والغاز المنزلي وغيرها من الرسوم المُحصلة من المواطنين.

تنذر مثل هذه الخطوات الحوثية بالمزيد من الأعباء التي يتم إلقاؤها على السكان، على نحوٍ أدّى بشكل مباشر تأزيم الأوضاع المعيشية حسبما توثّق الكثير من التقارير الأممية.

ولا يبدو أنّ هناك قدرة لدى السكان لتحمّل المزيد من الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية الغاشمة، لا سيّما فيما يتعلق بنسبة الفقر التي سجّلت حضورًا مرعبًا في مناطق سيطرة الحوثيين.

ما يبرهن على ذلك هو الانتشار المكثف للمتسولين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما في ذلك محافظة صنعاء التي يُشاهد فيها أعداد كبيرة من الفقراء وهم يجوبون الشوارع وتقاطعات الطرق ويفترشون الأرصفة وأبواب المساجد والمحال التجارية والمنازل طلبًا للمساعدة.

الملاحظ كذلك أن ظاهرة التسول لا تقتصر على شريحة كبار السن، لكن الأطفال والنساء انضموا أيضًا إلى طابور كبير من المتسولين الذين تمتلئ بهم الشوارع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

هذا الواقع الذي يحمل دلالة واضحة حول حجم تفشي الأزمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أمرٌ يعني أنّ انهيارًا شاملًا سيحدث على الأرض مع إقدام المليشيات على اتخاذ المزيد من الخطوات التي تؤزّم الأوضاع المعيشية بشكل كبير.