نصر الجنوب السياسي

الأحد 11 إبريل 2021 18:00:00
نصر الجنوب "السياسي"

رأي المشهد العربي

انتصارات ضخمة حقّقها الجنوب في الفترة الماضية، في إطار التعامل مع التصعيد الإرهابي الذي مارسته المليشيات الإخوانية التابعة لنظام الشرعية، وهي اعتداءات تفاقمت مؤخرًا.

فإلى جانب الحسم العسكري الذي حقّقه الجنوب عبر قواته المسلحة الباسلة، فإنّ الجنوب حقّق نصرًا سياسيًّا مهمًا، يتمثّل في التعاطي مع اتفاق الرياض على الرغم من الإصرار الإخواني على إفشاله من خلال التصعيد العسكري.

ففي كل بيان يصدر عن المجلس الانتقالي، يتم التأكيد على حرص الجنوب على إنجاح مسار اتفاق الرياض، بما يمثّل جنوحًا دائمًا نحو تحقيق السلام والاستقرار، وإفساح المجال أمام إزالة العراقيل التي تعقّد الأوضاع على الأرض.

تأكيدات الانتقالي في هذا الصدد هي بمثابة رسالة سلام يبعث بها المجلس الانتقالي إلى الجهات المعنية، بأنّه يسير وفقًا لاستراتيجية سلمية تُعلِي من قيمة التفاوض والحلول السلمية، وهذا الأمر يعبّر عن نصر سياسي كبير يحقّقه المجلس الانتقالي على خصومه ممن يعادون الجنوب وقضيته العادلة.

الحديث في هذا الإطار تحديدًا عن نظرة التحالف العربي للجنوب بأنّه يمثّل حليفًا موثوقا، ينخرط في إطار المشروع القومي العربي الذي يحارب مساعي التمدّد الفارسية التي تنفّذها المليشيات الحوثية على الأرض.

هذا الجنوح السلمي الذي يسير فيه المجلس الانتقالي ينم عن قوة وليس ضعفًا، وهذه القوة السياسية تبقى مدعومة بقوة عسكرية حاسمة فيما يخص التزام القوات المسلحة الجنوبية بحماية أمن الوطن وصد الاعتداءات التي تُحاك ضد أراضيه من منطلق حق الدفاع عن النفس، وهو حق لا يقبل المساومة.