كورونا.. سلاح جديد للإخوان في وجه أبناء شبوة

استخدمت مليشيات الإخوان الإرهابية سلاح "كورونا" في وجه أبناء محافظة شبوة بعد أن ضاعفت أسعار الفحوصات لتبلغ 30 ألف ريال للمسحة الواحدة، وهو ما يعني أن عددا كبيرا من أبناء المحافظة لا يجدون صعوبات في الإقدام على تلك الخطوة، وهو أمر من شأنه زيادة أعداد الإصابات بين المواطنين الذين سيجدون أنفسهم مضطرين للتعامل مع انتشار الفيروس وليس مجابهة سلطة الإخوان الإرهابية.

تسير مليشيات الإخوان على نفس النهج الذي اتبعته مليشيات الحوثي الإرهابية، والتي قامت أيضا برفع أسعار المسحات في صنعاء، بل إنها تتجاهل في كثير من المرات الكشف على المصابين والتأكد من إصابتهم بالمرض من عدمه، في ظل إصرارها على عدم إعلان الإصابات الموجودة في مناطق سيطرتها والتي تحَولت إلى بؤر موبوءة وساهمت في نقل الفيروس إلى محافظات أخرى.

يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان توظف المسحات لسرقة أكبر قدر من الأموال وتوظفيها لدعم عملياتها الإرهابية ودفع رواتب المرتزقة الذين تستعين بهم من التنظيمات الإرهابية المختلفة بالمحافظة، وفي المقابل فإنها تستهدف معاقبة المواطنين الذين يرفضون التعامل مع سلطة الإخوان الغاشمة ويأتي القرار ضمن حروب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية منذ سنوات بحق أبناء الجنوب.

يذهب هؤلاء لتأكيد أن فيروس كورونا تحول إلى سلعة تتاجر بها التنظيمات الإرهابية في اليمن سواء كانت مليشيا الحوثي في الشمال أو مليشيات الإخوان التي تغتصب السلطة المحلية لعدد من محافظات الجنوب، وأن تلك المليشيات توظف حالة الزعر التي يتركها الإصابة بالفيروس لدى المصابين من أجل جني أكبر قدر من الأموال، واستثمار تلك الحالة لإثارة الخوف في نفوس العديد من المواطنين.

رفعت سلطة الإخوان الإرهابية في محافظة شبوة، سعر فحص فيروس "كورونا" المُستجد إلى 30 ألف ريال، وقال مصدر طبي، إن رفع سعر فحص الفيروس جاء في ظل إهمال مركز العزل، فيما تواصل سلطة الإخوان الإرهابية، التربح من وراء الأزمات التي يعاني منها المواطنون، والتي برز بينها مؤخرًا رسوم فحص فيروس "كورونا".

سجلت اليوم الأحد، 81 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس "كورونا" في العاصمة عدن و7 محافظات أخرى.

وجاء في قائمة الإصابات، 18 حالة بتعز، و14 حالة في حضرموت، و13 حالة في العاصمة عدن، و13 حالة بشبوة، و10 حالات بالضالع، و7 حالات في لحج، و4 حالات بالمهرة، وحالتان بمأرب، فيما سجلت 18 حالة وفاة في محافظات حضرموت وتعز والضالع وشبوة، وكذلك 26 حالة شفاء بمحافظات حضرموت ولحج وشبوة.

لا يتوقف الأمر على فحوصات كورونا فقط في شبوة، وعاقبت سلطة الإخوان الإرهابية في المواطنين بالمحافظة عبر فرض ضرائب جديدة على المشتقات النفطية، ما تسبب في ارتفاع أسعارها بالأسواق.

ويأتي رفع أسعار المشتقات النفطية، ضمن خطط مرسومة وضعتها السلطة الإرهابية للحصول على الكثير من الأموال عبر الجبابات وأعمال النهب، وقالت مصادر محلية، إن مدير عام شركة النفط صالح الكديم المُعين من قبل المدعو محمد صالح بن عديو، فرض ضرائب على القطاع النفطي، بواقع 35 ريالًا على كل لتر ديزل وبترول.

ونوهت إلى أن المدعو بن عديو أقال صالح بافياض المدير السابق لشركة النفط، لعدم انتمائه لمليشيا الإخوان، زاعمًا أن الإقالة جاءت بسبب رفعه ضرائب المشتقات النفطية، فيما عين الكديم الذي يُنفذ أجندة إخوانية لزيادة معاناة المواطنين.