استهداف الأعيان المدنية.. إجرام حوثي لا يعرف خطوطًا حمراء

الثلاثاء 13 إبريل 2021 21:29:00
استهداف الأعيان المدنية.. إجرام حوثي لا يعرف خطوطًا حمراء

يمثّل الإصرار الحوثي على استهداف الأعيان المدنية سببًا رئيسيًّا ومباشرًا في إطالة أمد الحرب، وذلك بالنظر لما تخلفه هذه الجرائم من أعباء على الوضع الإنساني.

الساعات الماضية شهدت عدوانًا حوثيًّا جديدًا، حيث اعتدت المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، على أعيان مدنية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، بأسلحتها الرشاشة.

وفي التفاصيل، فتحت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، النار على قرى ومنازل في المنطقة، وأشاعت حالة هلع بين السكان.

يُضاف هذا الهجوم إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014، وهي اعتداءات خلّفت أعباء مرعبة.ً

تمادي الحوثيين في استهداف الأعيان المدنية هو أمرٌ ترمي من خلاله المليشيات إلى تحقيق أكثر من غرض، فمن جانب تحاول المليشيات فرض حالة من الرعب والهلع بين السكان وهو ما يضمن عدم خروج حركات مناوئة ضد هذا الفصيل بما يمثّل تهديدًا لاستقراره على الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك مساعي حوثية واضحة بشأن العمل على إحداث أكبر قدر ممكن من التدمير للبنية التحتية وهو ما يؤدي إلى إشاعة حالة من الفوضى المجتمعية بما يفسِح المجال أمام المليشيات للتمادي في تنفيذ أجندتها الخبيثة.

يرتبط هذا الإرهاب الحوثي بمساعي المليشيات لإجبار السكان على مغادرة منازلهم التي يطالها قدرٌ كبير من جرائم القصف الغادرة، ومن ثم يتم تحويل هذه المباني إلى قواعد عسكرية ينطلق منها إرهاب المليشيات الغادر ضد السكان.

إجبار السكان على مغادرة منازلهم لا يقتصر على كونه "مؤامرة عسكرية"، لكن الأمر يشمل أيضًا رغبة لدى المليشيات للدفع نحو تعقيد الأوضاع الإنسانية بالنظر إلى أنّ السكان يجدون أنفسهم مضطرين للإقامة في مخيمات نزوح تفتقد لأدنى معايير الأوضاع الآدمية.