اعتداء صنعاء الدامي.. لماذا يغرس الحوثيون بذور لغة الرعب؟
تواصل عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية ممارساتها الإجرامية التي تتضمّن اعتداءات بشعة ضد السكان الذين يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل المدعوم من إيران.
ففي حلقة جديدة من سلسلة هذا الإجرام الحاد، تعرض بائع بسطة صغيرة في أحد شوارع صنعاء لطعنات قاتلة من مسلح حوثي، ونقله الأهالي إلى المستشفى في حالة حرجة.
وعلم "المشهد العربي" من شهود عيان أنّ مسلحًا في المليشيات الحوثية الإرهابية خرج من منزل القيادي الحوثي، تاجر السلاح الشهير فارس مناع، وطعن بائع بسطة بجنبيته.
وبحسب شهود العيان، فإنَّ المسلح الحوثي وجّه طعنات قاتلة أسقطت البائع مضرجًا بدمائه، ونقل إلى المستشفى، فيما عاد المسلح إلى منزل مناع.
تُضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي جرائم تفاقمت حدتها كثيرًا خلال الفترات الماضية، بالنظر إلى الفوضى الأمنية التي تضرب هذه المناطق.
تفاقم الجرائم على هذا النحو أمرٌ مرتبط بأنّ المليشيات تحاول بشتى الطرق العمل على إشاعة الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تقوم في أحد أوجهها على إفساح المجال أمام حمل السلاح بكثرة في هذه المناطق.
وتعمل المليشيات الحوثية على صناعة هذه الفوضى الأمنية، وجعل "لغة الدم" هي السائدة على الأرض، كما أنّ هذا المخطط يكتمل أيضًا بتغييب أي محاسبة على مثل هذه الجرائم التي يتم ارتكابها على الأرض.
ويرى محللون أنّ المليشيات الحوثية تحاول غرس ثقافة الخوف في المناطق الخاضعة لسيطرتها بما يضمن لهذا الفصيل الإرهابي فرض هيمنته على الأرض، من دون ظهور أي تحركات قد تهز معسكر المليشيات.