الطائفية الحوثية في المساجد.. خطباء ينشرون سموم المليشيات
فيما دأب الحوثيون على انتهاك حرمات المساجد، فإنّ إحدى صور هذا الانتهاك يتمثّل في نشر الطائفية الخبيثة التي تستهدف غرس السموم في عقول السكان بالمناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل.
ففي خطوة طائفية جديدة، تعتزم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، استبدال خطباء المساجد بعناصرها الطائفية، في إجراء تعسفي أرجعته صحيفة عكاظ السعودية إلى رغبة المليشيات الإرهابية إقصاء أئمة المساجد واستبدالهم بعناصرها في مناطق سيطرتها.
ولا يمتلك خطباء المليشيات الحوثية الإرهابية مؤهلات سوى إجادة مدح الحوثيين، وعقد دروس طائفية واستغلال المساجد لجمع التبرعات والأموال لصالح المليشيات الإجرامية.
هذه الخطوة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم الشبيهة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية، ضمن إرهاب خبيث يقوم على تنظيم فعاليات طائفية في مناطق متعددة، بما يمثّل غرسًا لسموم هذا الفصيل في عقول السكان القاطنين في هذه المناطق.
الطائفية الحوثية التي لم يسلم منها أحد تجلّت مؤخرًا في قرار أصدرته المليشيات تضمّن توجيه تعليمات بمنع إقامة الحفلات المدرسية.
ومنعت المليشيات الحوثية إقامة أي احتفاليات ما لم تكن تحت إشرافها، وقد منعت مؤخرًا احتفالية لتكريم المتفوقين، قبل أن تسمح بها بعد أن حولتها إلى فعالية طائفية، للدعوة إلى الالتحاق بالجبهات وجمع التبرعات لعناصرها الإرهابية.
تمادي الحوثيين في إتباع هذه الممارسات الطائفية أمرٌ يحمل مخاطر ضخمة فيما يتعلق بتهديدات ضخمة تعقب غرس هذه السموم البغيضة في عقول النشء والشباب وكذا مختلف فئات المجتمع في المناطق الخاضعة للسيطرة الحوثية.
ويرى محللون أنّ المليشيات الحوثية تحاول من جرّاء هذه السياسات الخبيثة صناعة مجتمعات موالية لها عبر غرس أفكارها الداعمة للأجندة الإيرانية، بما يمثّل تهديدًا واسع النطاق للاستقرار المجتمعي بل والإقليمي أيضًا.