حكومة المناصفة.. وأشواكٌ زرعها الإخوان
رأي المشهد العربي
شُكِّلت حكومة المناصفة كأحد بنود اتفاق الرياض الموقّع في العاصمة السعودية قبل نحو عام ونصف، وقد عُلِّقت الكثير من الآمال على هذه الخطوة، لاختراق الأزمات المعيشية المرعبة، التي يعيشها أهل الجنوب.
مرّت الأيام والأسابيع والأشهر ولم يحدث شيء، فالحكومة التي شُكِّلت لكي يكون دورها الرئيسي والجوهري هو العمل على إحداث اختراق نوعي في جدار الأزمات المعيشية لم تثمر عن أي شيء، حتى الآن.
عدم إنجاز أي شيء مرتبط بعراقيل غرستها الرئاسة اليمنية التي يقودها "المؤقت" عبد ربه منصور هادي، للحيلولة دون نجاح الحكومة.
الدليل الأكبر على ذلك هو أنّ الرئاسة التي تسير وفقًا لأجندة إخوانية، عملت طوال الفترات الماضية على نهب الثروات الضخمة دون تقديم أي مخصصات مالية لهذه الحكومة، تُمكّنها من التصدي للأزمات والأعباء المعيشية التي تفاقمت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، حتى باتت توصف بأنّها أول حكومة تعمل بدون ميزانية.
مساعي نظام الشرعية الخاضع لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني لإحداث هذه التعقيدات ترتبط بمحاولة إفشال مسار اتفاق الرياض بشكل كامل، بالنظر إلى كم الخسائر التي تلقّفها من وراء هذا المسار.
في الوقت نفسه، فإنّ أجندة الإخوان الخبيثة تقوم في أحد بنودها الرئيسية على صناعة أكبر قدر ممكن من الأعباء المعيشية والأزمات الحياتية على الجنوب، ضمن ما باتت تُعرَف اصطلاحًا بأنّها "حرب خدمات" يشعلها نظام الشرعية ضد الجنوب وشعبه.
العبث الإخواني بمسار اتفاق الرياض، القائم على إفشال عمل حكومة المناصفة من جانب مع العمل على ممارسة تصعيد عسكري ضد الجنوب في الوقت نفسه، لا يجب أن يمر مرور الكرام، لكن هناك ضرورة ملحة لمواجهة هذه الخطوات الإخوانية الخبيثة التي تنذر بالقضاء على الاستقرار بشكل كامل.