الطائفية الحوثية تغزو العملية التعليمية.. رصاص المليشيات الذي يدمّر العقول

الأربعاء 14 إبريل 2021 23:22:00
الطائفية الحوثية تغزو العملية التعليمية.. رصاص المليشيات الذي يدمّر العقول

تواصل المليشيات الحوثية فرض هيمنتها على قطاع التعليم، بغية تحقيق أكبر قدر من المكاسب التي تخدم الأجندة الخبيثة لهذا الفصيل المدعوم من إيران.

ففي عدوان جديد، استأنفت المليشيات الحوثية الإرهابية مؤخرًا، مسلسل الإقصاء للقيادات والكوادر الوظيفية غير الموالية لها عقائديًا من مناصبها في المناطق التعليمية.

الخطوة الحوثية جاءت في سياق مساعي المليشيات الحوثية الإرهابية الرامية لاستكمال فرض السيطرة الكاملة على المواقع الإدارية، بما يضمن لها تسهيل مخطط أعمال حوثنة المناصب.

يأتي هذا فيما أكّدت مصادر محلية أنّ المليشيات الحوثية أطاحت بـ8 من مديري المناطق التعليمية، و12 من مديري الإدارات التربوية و7 من مديري مدارس، كما أقدمت على تعيين عناصر حوثية مؤهلها الوحيد التبعية العقائدية.

وأوضحت المصادر أنّ هذا النشاط زاد أكثر خلال الفترة التي أعقبت وصول الحاكم العسكري الإيراني المدعو حسن إيرلو إلى صنعاء.

المليشيات الحوثية تملك سجلًا طويلًا في ارتكاب اعتداءات ضد قطاع التعليم، على نحوٍ كبّد خسائر ضخمة لهذا القطاع الذي لم يسلم من الأعباء الضخمة التي تكبّدتها المليشيات.

الخبث الحوثي تجلّى واضحًا فيما تمّ تداوله في مناطق سيطرة الحوثيين من محتويات تعليمية، بين مقرّرات معتمدة في المدارس أو مطبوعات موجّهة للطلاب كوثائق تكميلية أو نشريات مخصصّة لدورات التعليم الموسمية مثل المخيّمات الصيفية.

وتعرّض قطاع التعليم لانتكاسة ضخمة بسبب الجرائم والانتهاكات التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها، وتوثّق الكثير من التقارير الأممية أن هناك أكثر من 4.5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ودأبت المليشيات الحوثية على العمل على تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.