خلافات المشاط والحوثي.. المليشيات تكتوي بنيران محاولة الانقلاب

الخميس 15 إبريل 2021 01:09:00
خلافات المشاط والحوثي.. المليشيات تكتوي بنيران محاولة الانقلاب

بلغت صراعات الأجنحة حدها الأكبر بين القيادات الحوثية، تعبيرًا عن حجم الخلافات داخل هذا المعسكر الذي لا يشغل عناصره سوى كسب الأموال والنفوذ على حساب بعضهم البعض.

الحديث عن إقدام قيادات حوثية على تنفيذ محاولة انقلاب على القيادي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، غير أنها فشلت في ترتيباتها النهائية.

"المشهد العربي" علم من مصدر مطلع أنّ القيادي المدعو محمد علي الحوثي كان على رأس القيادات الحوثية التي قادت تلك المحاولة، بعدما عقدت سلسلة اجتماعات في صنعاء، وسط توافق على اختيار القيادي الحوثي المدعو يوسف الفيشي بديلًا عن المشاط.

وأضاف المصدر، أن المقترح كان قد وافق عليه زعيم المليشيات وأبدى عدم اعتراضه، في محاولة لوضع حد للصراع المُحتدم بين قطبي المشاط ومحمد الحوثي.

وأشار المصدر إلى أنَّ الترتيبات التي كانت تسير نحو الإطاحة بالمشاط بسرية تامة، اصطدمت برفض القيادي الحوثي المدعو يوسف الفيشي، تسلم منصب رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى.

وبحسب المصدر، فقد برر الفيشي الرفض بأن القيادات الحوثية لم تعِ بعد مفهوم الدولة، وسيكون أي شخص هدفًا لهم في المستقبل حال عدم الاستجابة لمطالبهم التي لا تنتهي.

وأشار إلى أن القيادات الحوثية التي يتزعمها محمد الحوثي، رشحت أسماء أخرى بديلًا لـ"الفيشي"، غير أن زعيم المليشيات رفض وطالب بإغلاق الموضوع.

تصاعد الخلافات بين مهدي المشاط ومحمد علي الحوثي أمرٌ لا يثير أي استغراب وذلك بالنظر إلى حجم الصراعات التي وقعت بينهما على مدار الفترات الماضية، لكن وصول الأمر إلى حد محاولة الانقلاب أمرٌ يجب الوقوف أمامه بالنظر إلى المستقبل السياسي لاستقرار المليشيات على الأرض.

خلافات المشاط والحوثي قامت لفترات طويلة على محاولة كل طرف أن يقصي العناصر الموالية للطرف الآخر، وذلك عملًا على كسب أكبر قدر ممكن من النفوذ ومن ثم تكوين ثروات ضخمة.

تصاعد صراعات الأجنحة الحوثية ووصولها إلى حد محاولة الانقلاب يعني أنّ أيامًا مقبلة تنتظر المليشيات في المرحلة المقبلة فيما يخص وضعها السياسي والمؤسسي على الأرض.

ما يقوّي هذه الاحتمالات أنّ هناك الكثير من الصراعات المسلحة التي اشتعلت بين عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، وهي مواجهات اندلعت بشكل كبير إثر الخلاف على نهب الأموال وكسب النفوذ، وهو أمرٌ إذا ما تفاقم في المرحلة المقبلة فإنّه ينذر بالكثير من الضربات التي تنهال على هذا المعسكر.