اقتحام مواقع توزيع وجبات الإفطار.. إرهاب إخواني يستهدف إذلال الجنوبيين
تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، في جرائمها الغادرة التي تستهدف تعقيد الأوضاع الإنسانية في محافظة شبوة خلال شهر رمضان الكريم.
جريمة إخوانية مروعة تجلّت في واقعة اقتحام عناصر مليشيا الشرعية مواقع توزيع وجبات إفطار على الصائمين في مدينتي عتق ونصاب، بمحافظة شبوة، وصادرتها.
ومنعت العناصر الإخوانية، خلال مداهماتها الإجرامية، توزيع مساعدات غذائية للهلال الأحمر الإماراتي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، على المحتاجين، في جريمة هي الثانية من نوعها.
الجريمة الإخوانية الأولى في هذا الصدد تمثّلت في إقدام هذه المليشيات الإرهابية التي يقودها المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، على اختطاف أحمد بن ناهية وعمر محشوك، العاملين في الهلال الأحمر الإماراتي في عتق، وأحمد عبيد خبازي وقائد سالم خبازي موظفي المجلس الانتقالي الجنوبي في مجمع مديرية نصاب.
واحتجزت مليشيات الشرعية الإخوانية، مؤخرًا، أحمد الهقل رئيس دائرة حقوق الإنسان بالقيادة المحلية للمجلس في محافظة شبوة، خلال توزيعه رفقة مجموعة وجبات إفطار بدون أي مبررات قانونية.
تندرج هذه الجرائم الإخوانية في إطار سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية، والتي بات شغلها الشاغل هو العمل على تعقيد الأوضاع الإنسانية وتأزيم الجوانب المعيشية.
وباتت محافظة شبوة مسرحًا لاعتداءات وانتهاكات ترتكبها المليشيات الإخوانية بشكل متواصل ضد المواطنين، وتتنوع هذه الجرائم بين اعتداءات جسدية مباشرة بين تصفية واعتقالات وتعذيب، فضلًا عن ممارسات عدائية تستهدف تأزيم الأوضاع الإنسانية.
يرتبط ذلك أيضًا بما بات يعرف اصطلاحًا بأنّها "حرب إذلال الجنوبيين"، حيث بات من الملاحظ أنّ المليشيات الإخوانية تحاول إفقار الشعب وإخضاعه ومحاصرته بين براثن صنوف ضخمة من صور الأعباء والمعاناة التي لا تُطاق.
تخطي الجرائم الإخوانية كل الخطوط الحمر على هذا النحو أمرٌ يستلزم ضرورة التحرك من أجل محاسبة هذه المليشيات على جرائمها المروعة التي تنهش في عظام الجنوبيين، وبات من الضروري الدفع نحو استئصال النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب.