الانتقالي يواجه جمود الحكومة بإجراءات اقتصادية وخدمية في عدن
تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي للتعامل مع الأوضاع الصعبة التي تعانيها العاصمة عدن في ظل جمود حكومة المناصفة وعدم قدرتها التعامل مع الأزمات التي تجابه العاصمة تزامنا مع استعار حرب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية لمعاقبة أبناء الجنوب، وأفرز عن انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في عدن مع دخول شهر رمضان.
تحركات الانتقالي كانت في أكثر من اتجاه، إذ أنها تعاملت مع الأزمات الاقتصادية التي تهدد العاصمة من خلال تشكيل مجلس اقتصادي ستكون مهمته الأساسية التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى تدهور الأوضاع الخدمية بالمحافظة تحديدا مشكلة الكهرباء، والتعامل معها عبر إجراءات سريعة وحاسمة لا تنتظر البيروقراطية التي مازالت مهيمنة على حكومة المناصفة والتي كان من المفترض أن تولي اهتماما بأوضاع عاصمة الجنوب بحكم تواجدها فيها.
كما أن الانتقالي قام بجملة من الأدوار الاجتماعية التي تخلت عنها الحكومة الحالية وغيرها من الحكومات السابقة والتي خضعت لقوى الاحتلال الشمالي، إذ نظم إفطارات جماعية لفئات مختلفة بحاجة لتقديم الدعم إليها، وتوصل الانتقالي إلى العاملين الذين يتناوبون في أعمالهم أثناء الإفطار وهو ما يرسخ العلاقة الوطيدة بين المجلس وشعب الجنوب.
يرى مراقبون أن أدوار الانتقالي الخدمية والاقتصادية تشكل حائط صد أمام محاولات اختراق العاصمة عدن من قبل الشرعية الإخوانية التي تعمل على تصدير الأزمات والمشاكل للمحافظة التي شهدت تحركات تنموية فاعلة للمحافظ أحمد حامد لملس منذ أن تولى منصبه بالرغم من مواجهته حربا شرسة من أطراف محسوبة على قوى الاحتلال الشمالية التي لا تريد الأمن والاستقرار للعاصمة.
قرر المكتب التنفيذي للعاصمة عدن، اليوم الأحد، في اجتماع استثنائي، برئاسة أحمد حامد لملس محافظ العاصمة، تشكيل المجلس الاقتصادي، وترشيح أسماء أعضائه، ويهدف المجلس إلى دراسة مشكلات ومعوقات تطور القطاع الاقتصادي، وتحليلها واقتراح الحلول على القيادات التنفيذية.
وكلف مؤسسة الكهرباء بتنفيذ حملة إزالة الربط العشوائي بمساندة قوة أمنية وإقرار آلية لتوفير وقود محطات الكهرباء، ووجه مكتب التجارة بإطلاق حملات رقابية على الأسعار في أسواق مديريات العاصمة، وتفعيل الدور الرقابي على السلع التموينية، وتمكين شركة النفط من استعادة دورها في توزيع المشتقات النفطية.
وشدد الاجتماع على إعادة فتح فرع البنك المركزي بالعاصمة عدن، والضغط على الحكومة لتخصيص نسبة من مواردها المالية، وقال المحافظ لملس إن الخانعين للمركزية أوصلوا الأوضاع في العاصمة عدن إلى ما هي عليه الآن، مؤكدًا أن الواقع يتطلب قرارات تاريخية ونوايا جادة، وأشار إلى آلية توفير الوقود لمحطات الكهرباء، موضحًا أن أزمات الخدمات والكهرباء استغرقت الكثير من الوقت والجهد.
وكذلك أقامت لجنة الإغاثة بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، اليوم الأحد، إفطارًا جماعيًا للمناوبين في المؤسسات الخدمية، وتأتي المبادرة التزامًا بتوجيهات الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بإطلاق مبادرات مجتمعية لتعزيز قيم التكاتف.
كما قدمت لجنة الإغاثة في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية المعلا في العاصمة عدن وجبات إفطار للصائمين، بمنحة من الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتوزعت الوجبات في مناطق الشيخ إسحاق، والكبسة، وحجبف، والمعلا دكة، والشارع الرئيسي، ومناطق كاسترو، وزجبل القوارير، وردفان وغيرها من المراكز، وأرجع الدكتور علي الصلاحي، رئيس القيادة المحلية للمجلس، المبادرة إلى توجيهات الرئيس الزُبيدي، بتبني المبادرات المجتمعية.
