بطون خاوية في صنعاء.. بطش المليشيات يشتد في رمضان
ضاعفت مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائمها الإرهابية في صنعاء، بحثا عن تمويل مجهودها الحربي، ولجأت أخيرا إلى تكثيف حملات الجبايات التي دائما ما تكون سببا في خراب بيوت كثير من الأسر التي تعتمد على التجارة في شهر رمضان، ولا تضع العناصر المدعومة من إيران في حسبانها أنها تزيد أوجاع المواطنين الذين يصومون على بطون خاوية بسبب بطشها.
دائما ما توظف المليشيات الحوثية شهر رمضان للتربح والتكسب من وراء خيرات الشهر الكريم، فهي تضيق الخناق على حملات الإغاثة وتقوم بسرقة المساعدات المقدمة للفقراء في مناطق سيطرتها وبالأخص صنعاء التي تعد مقرا رئيسيا لتمويل المليشيات، هذا بالإضافة إلى أنها تجد في الأمر فرصة لمضاعفة حملات الزكاة التي تدشنها ويكون هدفها الأساسي الحصول على أكبر قدر من الأموال لتمويل عملياتها الإرهابية.
وفرضت مليشيا الحوثي الإرهابية "قانون الخمس" العنصري كفرمان لتحصيل "زكاة الفطر" وذلك لشرعنة نهب 20% من قوت كل فرد في مناطق سيطرتها، وهو القانون الذي سيكون له آثار سلبية على زيادة معدلات الفقر بين المواطنين في مناطق هيمنة المليشيات لأنها تخصمها من الدخول السنوية الخاصة بهم.
وكذلك فإن المليشيات الحوثية توظف الشهر الكريم من أجل تغذية الأبرياء بأفكارها الطائفية والتي تكون سببا في زيادة فقرهم إذ أنها تمنع الأطفال من استكمال تعليمهم وتجبر أسرهم على الزج بهم في جبهات القتال ما يكون له انعكاسات سلبية على تلك الأسر التي تجد نفسها غير قادرة على مسايرة ظروف الحياة الصعبة.
وبدأت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة واسعة لجمع الجبايات من المحال التجارية والشركات ورجال الأعمال والمنازل منذ أول أيام شهر رمضان المبارك، وقال مصدر مطلع لـ "المشهد العربي" إن فرق الحوثيين بدأت نزولًا ميدانيًا مكثفًا لجمع الجبايات باسم "الزكاة".
وأضاف أن العناصر الحوثية أغلقت عددًا من المحال التجارية خلال اليومين الماضيين، في منطقة حدة بصنعاء بحجة رفض أصحابها دفع الزكاة، موضحا أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أصدرت تعليمات إلى عقال الحارات، والأمناء الشرعيين بجمع الزكاة من أصحاب العقارات في مناطقهم.
وقبل أيام أقرّت وزارة الكهرباء في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" برفع سعر كيلو الكهرباء من 170 ريالًا إلى 250 ريالًا، كما أقرت رفع الاشتراك الشهري إلى ثلاثة آلاف ريال، يأتي هذا فيما علم "المشهد العربي" من مصدر مطلع أنّ هذا الرفع ينسحب على الكهرباء التجارية بهدف زيادة الرسوم التي تحصلها المليشيا الإجرامية من محطات التوليد الخاصة.
وأضاف المصدر أنّ رفع أسعار الطاقة الكهربائية جاء ضمن خطة واسعة لزيادة إيراداتها بعدما ضاعفت الجبايات المحصلة من الجمارك والضرائب والاتصالات وأسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وكافة رسوم الخدمات المقدمة للمواطنين.