مصادرة البث الفضائي.. إعلامٌ يقذف الرعب في قلوب الحوثيين
تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، التمادي في استهداف وسائل الإعلام على كافة أشكالها، ضمن حالة قمع تفجّرها المليشيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ففي إطار هذه الأعمال العدائية، صادرت مليشيا الحوثي الإرهابية، أكبر شركة للبث الفضائي في صنعاء، وعينت مديرًا من قبلها عليها.
وعلم "المشهد العربي" من مصدر مطلع أنَّ المحكمة الجزائية التابعة لمليشيا الحوثي أصدرت قرارًا بوضع شركة (يمن ديجتال ميديا) التابعة للإعلامي طه المعمري، تحت سلطة ما يسمى الحارس القضائي.
وأضاف المصدر أنّ المليشيات الحوثية اتهمت الشركة بالتخابر مع ما تسميه العدوان في إشارة إلى التحالف، وهي التهم التي توجهها المليشيات بشكل متكرر كمبرر لمصادرة الأموال والعقارات.
يُشار إلى أنّ شركة "يمن ديجتال" تعتبر أكبر شركة للبث الفضائي وتقدم خدماتها لمراسلي القنوات الخارجية.
الجريمة الحوثية في هذا الإطار جاءت على خلفية ظهور مواد إعلامية مصورة في صنعاء في قنوات العربية والحدث، وذلك على الرغم من أن الشركة تتجنب البيع المباشر لتلك القنوات، إلا أنها تبيع مواد مصورة لوكالات أجنبية، التي بدورها تقوم ببيع تلك المواد لوسائل الإعلام المختلفة، وهو الأمر المرفوض من قِبل مليشيا الحوثي.
القمع الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية في هذا الإطار يُضاف إلى سلسلة طويلة من القمع الفتاك الذي تمارسه المليشيات ضد وسائل الإعلام وكذا العاملون في هذا المجال الحيوي.
قمع الحوثيين لوسائل الإعلام يأخذ منحى تصاعديًّا بالنظر إلى أنّ المليشيات تعيش حالةً من الرعب من الدور الذي يقوم به الإعلام في فضح الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
وأظهرت الفترات الماضية أنّ المليشيات الحوثية تملك سجلًا حافلًا في ممارسة الاعتداءات على وسائل الإعلام، وذلك ضمن سياسة عدوانية تنتهجها المليشيات، لاستهداف المعارضين وإسكات أي منابر قد تفضح إجرام المليشيات على الأرض.
وتوثّق تقارير حقوقية أنّ الجرائم والانتهاكات الحوثية ضد العاملين بوسائل الإعلام تنوعت بين الاعتداء والقتل والتهديد والاختطاف والنهب والفصل عن العمل.