ضربات الميدان الناسفة.. لماذا ينكرها الحوثيون؟
لا يمر يومٌ من دون أن تتكبّد المليشيات الحوثية الإرهابية المزيد من الخسائر الميدانية، وذلك على الرغم مما يُروّجه هذا الفصيل الإرهابي من امتلاكه "قوة عسكرية" قادرة على الحسم.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على المزيد من الخسائر الميدانية التي تكبّدها الحوثيون، وذلك عندما اندلعت اشتباكات في قطاع المطار داخل مدينة الحديدة، وسط انتهاكات لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في المحافظة.
وتمكّنت القوات المشتركة من التصدي لمحاولة اختراق عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية خطوط التماس في المدينة، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وكبّدت وحدات القوات المشتركة المليشيات الإرهابية، عددًا من القتلى والجرحى في صفوف عناصرها.
تُضاف هذه الخسائر إلى سلسلة طويلة من الانكسارات التي انهالت على الحوثيين على مدار الفترات الماضية، وهي هزائم برهنت على أنّ المليشيات تعيش حالةً من الوهن الشديد.
ويمكن القول إنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تنال العقاب الشديد بسبب إصرارها على التصعيد العسكري، وبالتالي فإنّ هناك ضرورة ملحة لتكثيف الضغوط العسكرية على المليشيات بما يُجبرها على وقف الحرب.
اللافت أنّ المليشيات الحوثية تصر على إنكار الهزائم والخسائر التي تتعرّض لها، وهذا الأمر يحمل أكثر من هدف، فمن جانب تحاول المليشيات المحافظة على الروح المعنوية لعناصرها حتى لا تتعرّض للانهيار الشديد، وبالتالي تفر هذه العناصر من الجبهات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية الإرهابية تحاول التصوير بأنّ لديها قوة عسكرية على الأرض، وبالتالي تحاول تحقيق المزيد من المكاسب السياسية بما يخدم مشروعها الخبيث المدعوم إيرانيًّا.