غضب شبوة.. سلاح حاسم في مواجهة إرهاب الإخوان
بعد سلسلة طويلة من الجرائم وقائمة كبيرة من الاعتداءات، فاض كيل الجنوبيين في محافظة شبوة، من جرّاء ما تعرّضوا له من إرهاب غاشم مارسته السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة.
ففي الساعات الماضية، اندلعت صرخة غضب في شبوة، عبّر عنها مشائخ وأعيان قبيلة آل غسيل الذي أبدوا رفضهم لتجاوزات سلطة الإخوان الإرهابية، والتي كان آخرها اعتقال الشاب عدي سالم محمد حبتور من قبل عناصر نقطة المجازة الإخوانية بمديرية الروضة.
قبيلة "آل غسيل" استنكرت ما قامت به عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية ضد الشاب عدي سالم حبتور، ومن ثم نقله إلى سجون سرية ومنع الزيارة عنه.
وحملت القبيلة، المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو، والمدعو عبد ربه لعكب قائد القوات الخاصة لمليشيا الإخوان، كامل المسؤولية عما يتعرض له الشاب عدي داخل السجون السرية لسلطة الإخوان الإرهابية.
هذا الموقف "القبلي" الغاضب ربما يمثّل باكورة مواجهة قد تكون أوسع نطاقًا، ينتفض الجنوبيون على الجرائم والاعتداءات الغاشمة التي تشنها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية ضدهم منذ فترات طويلة.
ومنذ أحداث أغسطس 2019، متى استعر الإرهاب الإخواني ضد الجنوب بشكل عام، تفاقم الجرائم التي ارتكبتها هذه المليشيات المارقة ضد مواطني محافظة شبوة، وهي اعتداءات أدرجت ضمن جرائم الحرب وكذا الجرائم ضد الإنسانية.
وتنوعت الجرائم الإخوانية في شبوة بين قتل واختطاف واعتقال وتعذيب وحرمان من الخدمات، وكذا مختلف أوجه الأعمال العدائية التي يمكن إشهارها تجاه المواطنين.
تفاقم العدوان الإخواني وهو يقود إلى الموجة "القَبلية"الغاضبة أمرٌ يتوجب أن يتم الوقوف أمامه، بالنظر إلى أنّ الضغط الشعبي الجارف عبر الانتفاضة السلمية قد يمثّل سلاحًا رادعًا في مواجهة هذا الإرهاب الإخواني المسعور.
تصاعد حدة الغضب على هذا النحو يمكن استخدامه من قِبل القيادة السياسية الجنوبية لفضح الممارسات الإجرامية التي ترتكبها المليشيات الإخوانية ضد الجنوب، وتحديدًا محافظة شبوة التي نالت قسطًا كبيرًا من هذا الإجرام الخبيث.
هذا الضغط السياسي والشعبي أمرٌ يحمل أهمية بالغة فيما يخص ضرورة العمل على إزاحة النفوذ الإخواني من كافة أرجاء الجنوب، باعتبار أنّ هذا الأمر قد يمثّل دفعة قوية وحاسمة تجاه تحقيق استقرار أمني وخدمي في الجنوب.
