الجنوب والمشروع القومي العربي.. إنجازات تفرض الحضور الكبير
جهودٌ ضخمة بذلها الجنوب على مدار الفترات الماضية في إطار مكافحة الإرهاب، على نحوٍ برهن على أنّ الجنوب يبقى جزءًا أصيلًا من المشروع القومي العربي في هذا الإطار.
استراتيجية الجنوب على مدار الفترات الماضية، قامت على بذل أكبر الجهود في إطار محاربة التنظيمات الإرهابية، لا سيّما المليشيات الحوثية.
وقدّم الجنوب قدرًا كبيرًا من التضحيات في سبيل محاربة الإرهاب الذي شكّله على الأرض تنظيم القاعدة، وطرد هذا الفصيل الإرهابي وتكبيده هزائم قاسية، وذلك قبل أن يعمل نظام الشرعية الإخواني على إعادة التنظيم إلى الانتشار مرة أخرى.
هذه الجهود العسكرية الدؤوبة في مكافحة هذا الإرهاب الغادر تعني أنّ الجنوب جزءٌ أصيلٌ من المشروع القومي العربي، وهو الحليف الموثوق فيه لدى التحالف العربي على الأرض.
الدور الفاعل الذي لعبه الجنوب في محاربة الإرهاب وضع قيادته السياسية "المجلس الانتقالي" كطرف فاعل على الأرض، وهو ما يصب في خدمة القضية الجنوبية بشكل عام.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، الذي أكّد أنّ الجنوب العربي جزء لا يتجزأ من المشروع العربي في مواجهة المشروعات الإرهابية، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي أصبح جزء فاعل في معادلة الأمن القومي العربي.
وقال الزعتر في تغريدة عبر "تويتر": "أبناء الجنوب العربي جزء لا يتجزأ من المشروع العربي في مواجهة المشاريع الإرهابية".
وأضاف: "أثبت الجنوبيين جدية وإصرار وعزيمة في الحرب على الإرهاب الحوثي وغيره من التنظيمات الإرهابية، حتى بات المجلس الإنتقالي الجنوبي جزء فاعل في معادلة الأمن القومي العربي.. الجنوب يقاوم الإرهاب".
ما يُعضّد من هذا الطرح هي نتائج العمليات والبطولات التي قدّمتها القوات الجنوبية عبر طرد الحوثيين من الجنوب شر طردة، واستئصال التنظيمات المتطرفة من أراضيه، دعمًا لجهود التحالف العربي في مكافحة الإرهاب.