إتاوات الإخوان في شبوة.. إرهاب بن عديو الذي ينهش في عظام الجنوب
على غرار ما تقترفه المليشيات الحوثية، تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لنظام الشرعية في ارتكاب جرائم فرض الإتاوات على مواطني شبوة، في محاولة لتكوين ثروات ضخمة عبر نهب أموال الجنوبيين، فضلًا عن العمل على إفقار المواطنين.
ففي هذا الإطار، فرضت سلطة محافظة شبوة الإخوانية إتاوت على المحال التجارية في مديرية عتق، بدون أي مبررات قانونية.
وفي تصريحات لـ"المشهد العربي"، قدّرت مصادر محلية الإتاوات المقررة على أصحاب المحال التجارية بين 10 آلاف و25 ألف ريال.
واتهمت المصادر المطلعة ممارسات السلطة الإخوانية في المحافظة بأنها تتشابه مع مليشيا الحوثي الإرهابية في الشمال.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب مثل هذه الجرائم يكشف الوجه الحقيقي للمساعي الخبيثة التي تنطلي وراء العمل على احتلال الجنوب، وإصرار حزب الإصلاح الإخواني، الذراع النافذة في معسكر الشرعية، على تمرير أجندته الخبيثة في هذا الإطار.
وعلى وجه التحديد، دفعت محافظة شبوة كلفة باهظة للغاية من جرّاء تمادي المليشيات الإخوانية الإرهابية في ارتكاب جرائم النهب والسطو، بما يمكّن هذه العصابات - التي يقودها المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو بتنسيق مباشر مع قائده "جنرال الإرهاب" علي محسن الأحمر - من تكوين ثروات ضخمة.
الجرائم الإخوانية في هذا الصدد مرتبطة أيضًا بمحاولة إفقار الجنوبيين وإذلالهم وقطع السبل أمامهم عن تدبير احتياجاتهم، وهذه المؤامرة لا تنفصل عن الإرهاب الإخواني ذي الشق الآخر، والذي يقوم على صناعة الأزمات والأعباء المعيشية أمام المواطنين الجنوبيين.
وفيما فاض كيل الجنوبيين من جرّاء هذه الممارسات العدائية من قِبل المليشيات الإخوانية، وفيما انفجرت الأوضاع بالفعل على أرض الواقع، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة العمل على الدفع نحو استئصال النفوذ الإخواني الذي يتحكم في مفاصل الجنوب الإدارية.
حتمية إنجاز هذه الخطوة تعود إلى أنّ المليشيات الإخوانية لن تتوقّف عن اعتداءاتها ضد الجنوبيين، وبذلك بالنظر إلى أنّ الحرب موجّهة في الأساس ضد الجنوب بغية احتلال أراضيه ونهب ثرواته وخنق مواطنيه من كافة النواحي، عملًا على عرقلة التحركات الشعبية والرسمية الرامية إلى استعادة الدولة.