الهجمات الحوثية على السعودية.. ما خيارات الرد المتاحة؟
من جديد، عادوت المليشيات الحوثية استهداف المملكة العربية السعودية، بسلسلة هجمات حاولت من خلالها استهداف أعيان مدنية.
قوات التحالف العربي تمكّنت فجر اليوم الجمعة، من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة "مفخخة" أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية تجاه منطقة جازان بالسعودية.
قبل ذلك بسويعات قليلة، اعترضت دفاعات التحالف العربي، طائرتين بدون طيار لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قبيل استهدافهما مدينة خميس مشيط جنوب السعودية.
وأعلنت قوات التحالف العربي أن المحاولات العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية تعد جرائم حرب، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي.
يُضاف هذا الإجرام الحوثي إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية واستهدفت أعيانًا مدنية سعودية، وذلك ضمن إرهاب غاشم يأتي تنفيذًا لأجندة إيرانية ترمي إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة.
الهجمات الحوثية المتواصلة ربما تمثّل أيضًا رفضًا متجددًا من قِبل المليشيات لمبادرة وقف إطلاق النار التي كانت قد طرحتها المملكة العربية السعودية في 23 مارس الماضي، وتضمّنت محاولةً لإفساح المجال أمام الحل السياسي.
إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري على هذا النحو وإفشال أي محاولات جادة نحو إحداث اختراق سياسي نوعي في جدار الأزمة المعقدة أمرٌ لا يجب أن يمر مرور الكرام، فالمجتمع الدولي مطالب بممارسة دوره المنوط فيما يتعلق بممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات بما يجبرها "قسرًا" على وقف التصعيد العسكري.
في الوقت نفسه، فإنّ ضغوطًا عسكرية يجب أن تُمارس أيضًا على الحوثيين، وهنا الحديث عن ضرورة إقدام التحالف العربي على توجيه أكبر قدر ممكن من الضربات النوعية التي تدمّر المعسكر الحوثي وتستأصله قدرته على استهداف المملكة.
خطوة ثالثة تحمل أهمية كبيرة فيما يخص كيفية التصدي للإرهاب الحوثي، والحديث هنا تحديدًا عن ضرورة العمل على عرقلة الدعم الإيراني المسلح للمليشيات، وذلك لأنّ هذا التسليح "المتواصل" أمرٌ يُمكّن هذا الفصيل من التمادي في إرهابه الغاشم على كافة الأصعدة.