زينبيات الحوثي.. نساءٌ مسلحات يمارسن القمع الفتاك

الجمعة 23 إبريل 2021 21:26:00
زينبيات الحوثي.. نساءٌ مسلحات يمارسن القمع الفتاك

تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية فرض سلطتها القمعية على النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مستخدمةً في ذلك كتائب الزينبيات النسوية.

ففي عملية إجرامية جديدة، تشن كتائب "الزينبيات" في هذه الآونة حملات قمع على "المصليات" بصنعاء، وذلك بهدف تحويلها من أماكن لإقامة الصلاة إلى منابر لاستقطاب النساء وتلقينهن الأفكار الخمينية.

وفي الأيام القليلة الماضية، داهمت كتائب الزينبيات العشرات من المصليات الخاصة بالنساء بعدد من مساجد صنعاء بحجة رفضهن الجلوس عقب التراويح للاستماع إلى محاضرات وأفكار يروجها زعيم المليشيات المدعومة من إيران عن قداسة السلالة، في سياق سياسة التعبئة الفكرية ذات الصبغة الطائفية التي تحاول الجماعة فرضها بقوة السلاح.

كما أنّ هناك مصليات النساء في مساجد بأحياء السنينة والحصبة، وعصر والقاع وبيت بوس وصنعاء القديمة أغلقتها المليشيات الإرهابية لمساومة النساء على محاضرات تروج الفكر الحوثي الإرهابي.

تندرج هذه التحركات الحوثية في إطار سلسلة طويلة من الممارسات الطائفية الخبيثة التي تستهدف غسل الأدمغة والعقول في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك باستخدام آلة قمع حادة توجّه ضد السكان في المقام الأول.

و"كتائب الزينبيات" عبارة عن مجموعات نسائية مسلحة، تلقّت تدريبات عالية لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذلك فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية وتنفيذ العديد من المهام الخاصة كالتجسس والإيقاع بالخصوم.

وهذه الكتائب ليست رسمية بل هي مليشيات نسائية مدربة لتنفيذ عمليات خارج القانون، كما أنه جهاز هلامي من الصعب تتبع قياداته أو معرفة هيكله.

كما أنّ ولاء هذه الكتائب يكون لمليشيا الحوثي وفكرها، وتتم قيادة هذه المجاميع من نساء يجرى اختيارهن على أسس سلالية، علمًا بأنّ الحوثيين اختاروا هذه التسمية لمليشياتها النسائية ضمن مساعيها لاستخدام الرموز الإسلامية واجهة لمشروعها الطائفي والسياسي، فهي تريد أن تنسبهن إلى زينب بنت الحسين التي كانت رفقة والدها في كربلاء.

وتكشف تقارير حقوقية أنّ عدد الزينبيات يتخطى أربعة آلاف امرأة، تلقين تدريباتهن بدورات عسكرية على أيدي خبراء وخبيرات من إيران ولبنان والعراق في صعدة وصنعاء وذمار وعمران.